القدس المحتلة رفح (وكالات) : حذّر الجيش الاسرائيلي من احتمال ان تقوم المقاومة الفلسطينية بخطف جنود ومستوطنين لمبادلتهم بالأسرى المتحتجزين في المعتقلات الاسرائيلية. ويتزامن التحذير مع مخاوف اسرائيلية من عمليات فدائية جديدة داخل الاراضي المحتلة عام 1948. ووفق وسائل الاعلام العبرية فقد تلقت أجهزة الامن الصهيونية معلومات حول سعي خلايا من المقاومة في الضفة الغربية الى خطف جنود ومستوطنين ونقلهم الى رام الله ثم مقايضتهم بالاسرى. وحذر الجيش الاسرائيلي المستوطنين وجنود الاحتلال من ركوب سيارات مدنية حتى لوكانت تحمل لوحات تسجيل اسرائيلية اذ انها قد تكون مزورة. وكانت بعض فصائل المقاومة الفلسطينية قد لوّحت في السابق بأسر جنود صهاينة لمبادلتهم بمئات الاسرى القابعين في سجون الاحتلال. وبعد عملية تل أبيب الاخيرة التي قتلت فيها مجندة اسرائيلية اضافة الى ما يزيد عن 20 جريحا، تزايدت المخاوف الاسرائيلية من تنفيذ عمليات فدائية أضخم. ودفعت هذه المخاوف سلطات الامن في الكيان الاسرائيلي الى اعلان حالة الاستنفار في تل أبيب ومدن أخرى مثل نتانيا وكفر سابا ورأس العين تحسبا لدخول فدائيين الى هذه المدن لتنفيذ عمليات استشهادية. لكن حالة الاستنفار التي استمرت لأكثر من ساعات انتهت دون حدوث أي هجوم. وأعلنت حالة الاستنفار بعد ورود معلومات عن نجاح فدائية فلسطينية في التسلل الى داخل الخط الاخضر. وفي سياق هذه المخاوف اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية فتاتين (18 و22 عاما) اثناء توغل في مخيم جنين بدعوى أنهما جُنّدتا لتنفيذ عملية فدائية. واعتقل جيش الاحتلال خلال الليلة ذاتها 16 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة. وفرضت امس قوات الاحتلال حظرالتجول على عدة قرى في محيط مدينة نابلس. وفي قطاع غزة كانت قوات الاحتلال قد فتحت النار مساء أول أمس باتجاه منازل الفلسطينيين في رفح مما أدى الى اصابة فتاة.