لقيت امس مستوطنة صهيونية مصرعها وجرح 3 آخرون حين دكّت المقاومة الفلسطينية احدى مستوطنات قطاع غزة بمدفعية الهاون بعد 24 ساعة فقط من العملية الفدائية الجريئة التي قتل فيها 3 عسكريين اسرائىليين. وأمام ازدياد وتيرة عمليات المقاومة ضد المستوطنين والعسكريين اعلنت مجددا حالة الاستنفار الشامل في الكيان الصهيوني تحسبا لهجمات فدائية كبيرة. وقتلت المستوطنة الاسرائىلية في قصف بمدفعية الهاون استهدف مستوطنة «نفيه ديكاليم» جنوبي قطاع غزة واصاب بشكل مباشر احد منازل المستوطنين.. ترويع المستوطنين ولقيت المستوطنة مصرعها بعد قليل من اصابتها و3 مستوطنين آخرين وتحدث الجيش الاسرائىلي عن قتيل وجريح في هذا القصف الذي تبنته حركة «حماس» و»سرايا القدس» الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وقالت الاذاعة العبرية ان المستوطنة التي قتلت قدمت من القدسالمحتلة لزيارة اقاربها وبعد سقوط القذائف على مستوطنة «نفيه ديكاليم» قصفت المدفعية الاسرائىلية مدينة خان يونس وفق ما قاله مصدر امني فلسطيني مشيرا الى جرح شخصين احدهما طفل. كما قصفت المقاومة صباح امس بمدفعية الهاون ايضا مستوطنة «موارغ» شمال رفح التي كانت تعرضت اول امس لهجوم فدائي جريء اشتركت فيه ثلاثة فصائل فلسطينية اسفر عن مصرع 3 عسكريين صهاينة وجرح 3 آخرين.. وبخصوص عملية «موراغ» كان متحدث عسكري صهيوني قد اعلن اول امس انه تم فتح تحقيق حول كيفية تمكن 3 مقاومين فلسطينيين من اقتحام هذه المستوطنة والوصول الى غرف الجنود في القاعدة التي توفر الحماية للمستوطنين المقيمين فيها. وصرح المتحدث للاذاعة العبرية ان الضابط الذي قتل في الهجوم هو نائب الوحدة التي توفر الحماية لمجمع «غوش قطيف» الاستيطاني جنوبي القطاع. وكشفت التحقيقات الاولية التي سمحت الرقابة العسكرية الاسرائىلية بنشرها ان المقاومين الثلاثة الذين استشهدوا في العملية استخدموا طريقا تسلكه الدبابات الاسرائىلية ثم اقتحموا على ما يبدو احدى الغرف الخاصة بالجنود في القاعدة وفتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة وقتلوا جنديين وتقدموا اكثر داخل القاعدة وقتلوا لاحقا نائب قائد وحدة «غوش قطيف» وجرحوا جنديا آخر. استنفار عام وفرض تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية على الصهاينة وضع قواتهم في حالة استنفار امني عام قبل ساعات من بدء احياء ما يسمى يوم «كيبور» الذي يرمز الى القتلى الصهاينة في حرب اكتوبر 1973 . ونشرت الشرطة الاسرائىلية 6 آلاف من عناصرها في المدن والبلدات الرئيسية داخل الاراضي المحتلة عام 1948 خصوصا عند المفترقات والمنشآت العامة والمراكز التجارية والاسواق والمقابر التي يزورها الاسرائىليون بهذه المناسبة. ويشمل التأهب الاسرائىلي ايضا القدسالمحتلة بما في ذلك محيط الحرم القدسي الشريف حيث ينتظر تجمع آلاف اليهود تحت حائط البراق. وعلى امتداد الخط الاخضر الذي يفصل الضفة الغربية عن المناطق المحتلة عام 1948 نشر جيش الاحتلال عددا كبيرا من افراده واقام حواجز كثيرة فيما تعززت الرقابة الامنية على الطرق المؤدية من الضفة الغربية الى القدسالمحتلة بعد العملية الاستشهادية الاخيرة على مشارف حي «التلة الفرنسية» الاستيطاني التي نفذتها الفدائية «زينب علي ابوسالم». وتقول اجهزة الامن الاسرائىلية ان المقاومة الفلسطينية تخطط لحوالي 40 عملية كل يوم وزعمت مصادر صهيونية ان اجهزة الامن الاسرائىلية احبطت عملية فدائىة بعد كشف خلية من «فتح» والجهاد الاسلامي في منطقة الجليل بشمال فلسطينالمحتلة. وكان يفترض ان ينفذ العملية الفدائىة فتى فلسطيني في مدينة «العفولة». وفي سياق الاستنفار الاسرائىلي ايضا، كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الليلة قبل الماضية 13 فلسطينيا في الضفة.