القدس المحتلة نابلس (وكالات) وضعت تل ابيب امس مجددا اجهزتها الامنية في حالة استنفار خشية حدوث عملية فدائية فلسطينية او اكثر في تل ابيب او في مناطق أخرى قريبة من الخط الاخضر الذي يفصل بين الاراضي الفلسطينيةالمحتلة عامي 1948 و1967 . وفرضت مخاوف الصهاينة اعلان الاستنفار الامني مرة أخرى في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون لاعتداءات وحشية من جانب قوات الاحتلال والمستوطنين . ووضعت اجهزة الامن الاسرائيلية في حالة تأهب في المناطق القريبة من الضفة الغربية بما فيها تل ابيب بينما زادت في الايام الماضية وتيرة عمليات التصفية التي تستهدف المقاومين الفلسطينيين. ومنذ الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين اغتالت القوات الصهيونية 3 مقاومين من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» في غارتين جويتين على غزة. رعب من العمليات الفدائية وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائىلية ان الجيش والشرطة عزز اجراءات الامن في منطقة تل ابيب والسهل القريب من الخط الاخضر في ظل ورود معلومات تفيد باحتمال وقوع عمليات استشهادية. وأقامت القوات الصهيونية حواجز في المناطق المشمولة بالاستنفار واغلقت الطرق المؤدية الى عدة مدن وبلدات وقامت بحملات تفتيش دقيقة تحسبا لدخول فدائيين الى تلك المناطق. ويأتي الاستنفار الامني الجديد بينما لايزال الجيش الاسرائىلي يفرض الاغلاق الكامل على الاراضي المحتلة. وسيستمر الاغلاق الى الثامن من اكتوبر المقبل على الاقل حسب المصادر الاسرائىلية. اعتداءات شاملة وعلى الميدان اوقعت اعتداءات العسكريين والمستوطنين الصهاينة مزيدا من الاصابات في صفوف المدنيين العزل. وتعرض امس المزارع الفلسطيني مصطفى خطاطبة (38 عاما) لاعتداء وحشي من قبل مستوطنين من مستوطنة «ايتامار» القريبة من نابلس مما نتج عنه اصابات خطيرة وفق تأكيد مصادر امنية وطبية. وفي نابلس اصاب الرصافي الاسرائيلي رجلا وابنه الذي لم يتعد الثالثة من عمره بينما كان داخل المنزل الذي تعرض لعملية اقتحام من قبل الجنود الصهاينة. وكانت قوة اسرائىلية كبيرة تضم حوالي 70 عربة ومدرعة مدعومة بمروحيتين وقد اقتحمت فجر امس مدينة جنين ومخيمها وفرضت عليهما منع التجول ووقع اشتباك بين مقاومين من كتائب شهداء الاقصى والقوات المتوغلة التي اعتقلت ثلاثة من أقارب قائد كتائب الاقصى في جنين زكرياء الزبيدي الذي طالبه الجنود الصهاينة بالاستسلام لكنه لم يذعن. وخلال حملة مداهمات جديدة في الضفة الغربية كان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد اعتقل الليلة قبل الماضي 36 فلسطينيا. وفي قطاع غزة واصلت قوات الاحتلال اغلاق الطرق واطلاق النار على الفلسطينيين الهاربين من جحيم المستوطنات والمواقع العسكرية الصهيونية. وقامت امس سلطات الاحتلال مجددا باغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر كما تم اغلاق معابر اخرى في ظل الاضراب العام الذي شل امس الحركة في الكيان الصهيوني. وفي مقابل العدوان الاسرائىلي ردّت امس كتائب القسام على اغتيال 3 من قادتها وعناصرها في الايام الثلاثة الماضية بقصف مدينة «سديروت» بجنوب فلسطينالمحتلة مجددا بالصواريخ. كما تعرضت امس مستوطنات ومواقع عسكرية داخل القطاع لقصف صاروخي واطلاق نار من جانب رجال المقاومة.