القدس المحتلة - بيروت (وكالات) احتجت اسرائيل أمس بشدة على تبني الحكومة اللبنانية بيانها الوزاري الذي تضمن بندا يكفل ل «حزب الله» الاحتفاظ بسلاحه من أجل ردع اي عدوان اسرائيلي عليه، وعادت تل أبيب الى لغة التهديد محملة لبنان مسؤولية اي عمل عسكري يقوم به «حزب الله». وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان تبني البيان الوزاري لمشروع المقاومة هو دلالة على تأثير «حزب الله» الواسع في المعادلة السياسية اللبنانية. وصرح مسؤول عسكري اسرائيلي بأن لبنان أعلن بشكل عملي أنه مسؤول عن أي عمل هجومي ل «حزب الله» وأن العمل ضد لبنان في حال اندلاع حرب مع «حزب الله» مطروح على الطاولة. وقال مسؤول آخر انه في حال اندلاع حرب اخرى سيكون أسهل على الجيش حسم معركة ضد دولة من حسمها ضد تنظيم وصفه بالارهابي، في اشارة الى «حزب الله». من جانبه قال اللواء إيال بن رؤوفين ان «الحكومة اللبنانية تؤهل وتمنح الشرعية لعملية تعاظم «حزب الله» بشكل خطير بالنسبة الينا مضيفا انه اذا اندلعت حرب فلإسرائيل عنوان واضح هو لبنان ويجب شرح ذلك للعالم بأسره. وكان مسؤولون عسكريون وسياسيون في حكومة الاحتلال الاسرائيلي حذّروا مرارا من أن دخول «حزب الله» الحكومة اللبنانية يعني ان الحرب المقبلة لن تستثني مؤسسات الدولة اللبنانية والبنية التحتية من القصف. وكانت الحكومة اللبنانية الجديدة اعلنت مساء أمس الأول انها تساند حق «حزب الله» في الاحتفاظ بأسلحته من أجل ردع أي هجوم اسرائيلي وهي قضية مثيرة للخلاف كانت محور ازمة سياسية في لبنان على مدار الأعوام الماضية. وذكرت الحكومة اللبنانية في مسودة بيانها الوزاري انها ستسعى الى الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي واستمرار تخفيف عبء خدمة الديون العامة على الاقتصاد اللبناني. وقال وزير الاعلام طارق متري بعد اجتماع لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان «تم مناقشة مشروع البيان الوزاري وأقر». وذكر متري ان وزيرا من اعضاء الحكومة البالغ عددهم 30 وزيرا اعترض على الفقرة السادسة من البيان الوزاري التي تنص على حق حزب الله في الاحتفاظ بأسلحته كما تحفظ أربعة وزراء على الفقرة. وقال وزير الاعلام «غير ان الفقرة السادسة منه (البيان) والمتعلقة بحق لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته بالعمل على تحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا قوبل باعتراض الوزير بطرس حرب وتحفظ عليها الوزراء ميشيل فرعون وابراهيم نجار وسليم الصايغ وسليم وردة». وجاء في الفقرة المتعلقة بسلاح حزب الله انطلاقا من مسؤوليتها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة اراضيه تؤكد الحكومة على حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر والدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه وذلك بالوسائل المشروعة والمتاحة كافة».