تعتبر الجامعة مركزا معرفيا ومقصد الباحثين عن المعرفة، لكن بعض طلبة الجامعة غيّروا مفهوم الجامعة لتتحوّل الى مكان رحب لتحقيق «وظائف أخلاقية» تتعارض مع قيم المجتمع وأخلاقه ودعائمه. فالمتجول في بعض قاعات الدرس أثناء فترات الراحة يلاحظ ما لم تشهده الجامعة من قبل، فلقد تحوّلت قاعات المحاضرات الى «مكان مناسب» لتبادل العشق والغرام بالهمس واللمس. ولئن منح بعض مديري الجامعات الطلبة امكانية البقاء في أحد الفصول عوضا عن البقاء في الساحات والتعرض للبرد أو الحرّ وحتى يتمكن الطلبة أيضا من انجاز الفروض المشتركة فإن بعض الطلبة حوّلوا القاعات الى مكان للعشق، بل إن الأساتذة الجامعيين يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان في موقف محرج عند الدخول لإحدى القاعات. إذ تفاجئهم المشاهد الغرامية الشبيهة بمشاهد المسلسلات التركية أو المكسيكية. نهى بلعيد (طالبة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار)