تمثل العطلة بالنسبة الى الطلبة فرصة لتدارك وضعهم الدراسي وبذل ما في وسعهم لتحصيل أعداد جيدة في الفروض القادمة. ولعل طلبة نظام «إمد» هم الأكثر استفادة من هذه العطلة. ففي الوقت الذي تجد فيه طالب نظام «إمد» منغمسا في المراجعة ومنعزلا عن العالم الخارجي، نجد بعض طلبة النظام القديم وأغلبهم منعزلين لأربعة أيام أو أقل. والبقية يقضونها ما بين المتعة والفسحة. فطالب نظام «إمد» ينتظره بعد العطلة كمّ هائل من الفروض لمدة أسبوع أو أسبوعين وكثيرا ما يجتاز فرضين في اليوم الواحد. فما بالك بوضعه عندما يتجاوز عدد الفروض المجتازة 13 فرضا. أما طالب النظام القديم فيكتفي على الأكثر بخمسة فروض، حتى أنه يمنح أيّام راحة في أسبوع انجاز الفروض. والأغرب من ذلك أنه من بين نقاط البرنامج الانتخابي للاتحاد العام لطلبة تونس في انتخابات ممثلي الطلبة بالمجلس العلمي للجامعة هو إلغاء نظام الغيابات في المعاهد الجامعية. اذ أن نظام «إمد» يتطلب المراجعة اليومية والحضور الفردي الاجباري والوجود اليومي بالمكتبة. وهكذا يكون ميزان التعليم الجامعي غير متوازن لفترة زمنية بسيطة الى أن تنتهي مدّة النظام القديم. فنظام «إمد» هو مرآة لمستوى الطالب ومدى تفوقه الدراسي. نهى بلعيد (طالبة بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار)