تضاربت الأنباء من داخل الكيان الصهيوني حول إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل التي أكدت مصادر اسرائيلية رسمية اتمامها خلال أسبوعين فقط نافية اشتمالها على البرغوثي الذي وصفته ب«قاتل منحطّ» يجب أن يتعفّن في السجن، حسب زعمها. وادّعى وزير الأمن الداخلي الصهيوني يتسحاك اهرونفوفيتش أن مروان البرغوثي «قاتل منحط يجب أن يعفن في السجن»، معبرا في نفس الوقت عن أمله بأن لا يكون ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة وفق زعمه. واعتبر الصهيوني المتطرف أن صفقة الأسرى لم تصل بعد الى مستوى الحديث عن الأسماء، الأمر الذي يحتّم تجنّب التطرق الى البرغوثي أو غيره. صفقة وشيكة في المقابل كشف عضو «الكنيست» الاسرائيلي عن حزب «العمل» دانيال بن سيمون عن قرب اتمام صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا أنها ستبرم خلال أسبوعين. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلي عن بن سيمون تأكيده أن مروان البرغوثي ضمن الصفقة، وأن تل أبيب قد تكون مجبرة على التفاوض معه بعد عامين وجها لوجه. وأضاف أن «كرسي رئاسة السلطة قادر على غسل الماضي والحاضر»، موضحا أن الجدل قائم في كيفية منع «حماس» من تحويل البرغوثي الى زعيم فلسطيني. وأردف أن نقاشات داخل الحكومة تدور حول بقائه في رام الله أو إرساله لفترة قصيرة خارج الضفة الغربية، مشيرا الى أن إمكانية اقتراح ترحيله الى سوريا في حالة وافقت هذه الأخيرة وكافة الفصائل المعنية. قلق واستياء وفي سياق متصل، عبّرت مجموعة من الأسرى عن قلقها حيال حصولها على معلومات مؤكدة تفيد بميل حركة «حماس» الى استبعاد أسرى فلسطين الداخل من الصفقة. وأكدت جهات فلسطينية رفيعة أن حالة من الاستياء تسود «أسرى الداخل» خاصة وأن سلطات الاحتلال لم تفرج منذ اتفاق «أوسلو» 1993 عن أي أسير منهم. وقالت المصادر ذاتها ان حركة «حماس» واجهت «فيتو» صهيوني أمام اطلاق سراح 20 أسيرا فلسطينيا من عرب 1948 الذين تصفهم تل أبيب ب«الخونة». وأردفت ان حكومة نتنياهو لن تجرؤ على كسر «المبدإ» الصهيوني القاضي برفض الافراج عن أسرى الداخل. وأشارت الى أنه في حال إخراج أسرى ال48 من الصفقة بين اسرائيل و«حماس» فإنه سيكون الاتفاق الأول بين الذي يستثنيهم.