تكوّن لدى الاختصاصيين في طب وجراحة العيون رأي جديد فيما يتعلق باصلاح اخطاء النظر. ويقوم هذا الرأي على اعتماد اللازيك المشخِّص Lasik personalisé. نقص النظر مشكلة صحية تؤرق نسبة هامة من التونسيين وحتى استعمال النظارات الطبية تظل مجرد حلول وقتية مفعولها يتطلب وقتا طويلا الى ذلك فإن ارتداء النظارات قد لا يتناسب مع بعض الوضعيات المهنية كالرياضيين مثلا او الفنانين. لكل هذه الاعتبارات يكشف الدكتور حمادي القلال وهو اختصاصي في طب وجراحة العيون واصلاح اخطاء النظر بالليزر قائلا: «بواسطة ليزر الايكسيمار (Laser Ex cimer) اصبح بالامكان اصلاح قصر النظر من (1-) الى (12-) Myopie وبعد النظر (Hypérmetropie) (+5درجات) ومرونة عدسة العين التي تقلّ وتصبح عملية القراءة او المطالعة غير ممكنة وAstigmatisme وبعض حالات Presbytie وهي كلها حالات تعالج في الغالب بالليزك لكن توجد طريقة جديدة في اصلاح اخطاء النظر بواسطة اللايزك المشخّص (Lasik personalisé) حيث يتم العلاج حسب التشخيص الخاص لكل حالة (Ware front guided ablation) وهي طريقة لها مميزات عديدة». **مميزات عديدة وعن مميزات اللازيك المشخص يؤكد الدكتور حمادي القلال انه يوفر علاجا اكثر نجاعة للنظر سواء كان نهارا او ليلا وتمكن من اصلاح قصر النظر الحاد مع سمك قرنية محدود وهو ما لم يستطع معالجته الطب في السابق ميزة اخرى استرجاع النظر بسرعة وبعد ساعات محدودة من الجراحة ميزة اخرى انه بهذه الطريقة يمكن معالجة بعض الحالات التي كانت معالجتها في السابق مستعصية. ويضيف: «بفضل تطوّر تكنولوجيا الليزر واجهزة فحص العين وخاصة الجهاز الجديد (Aberometrie) يمكن تشخيص نقص النظر بصفة كلية وبصفة اوضح وأدق واكثر ديناميكية (Vision dynamique) ليتأكد بذلك ان تونس دائما سبّاقة في استيعاب احدث التكنولوجيات بفضل ما تزخر به من كفاءات طبية في مجال امراض العيون. **وداعا للنظارات تبقى اهم المكاسب (مكاسب الليزر ايكسيمار) التحرر من استعمال النظارات الطبية خاصة في بعض المهن ذات علاقة بالأنشطة الرياضية ومختلف الانشطة الفنية والتمتع بجمالية النظر الطبيعي على ان اصلاح اخطاء النظر هذه تخضع لبعض الشروط من ذلك ان الذي يشكو نقص النظر يجب ان تكون عيناه سليمتين من اية امراض في القرنية كما ان سنه لا يجب ان يتجاوز 20 سنة وهي الفترة التي غالبا ما يستقرّ فيها مستوى النظر ولا يشكو من اية امراض اخرى سابقة كمرض السكري الذي له تأثير سلبي على شبكة العين. يبقى اهم شرط استقرار نقص النظر في نفس المستوى لمدة سنة على الأقل. للتأكيد ان مصاريف العلاج يمكن استرجاعها عن طريق بعض شركات التأمين ونأمل ان تعمّم على بقية هذه الشركات لأنها ذات فائدة عليهم ايضا اذ تعفيهم من مطالبة المؤمّن وتكرار مطالبته لاسترجاع مصاريف النظارات كما نأمل ايضا ان يعمّم التأمين على هذا النوع من الجراحة من طرف مختلف الصناديق الاجتماعية».