تقدم أحد المواطنين من متساكني ولاية منوبة ببلاغ الى أعوان فرقة الشرطة العدلية بالجهة مفاده تعرض منزله الى الخلع والسرقة والاستيلاء من داخله على كمية هامة من الذهب وأشياء غالية الثمن. بعد هذا البلاغ تم اعلام ممثل النيابة العمومية بابتدائية منوبة الذي أذن بفتح محضر تحقيقي والبحث في الموضوع، وقام أعوان فرقة الشرطة العدلية بمعاينة المحل المترر، وتبين من خلال التحريات والابحاث ان مجهولين قاموا بخلع النافذة الخلفية لمحل المتضرر خلال ساعات النهار واثناء غيابه ثم اقتحموا المنزل واستولوا من داخله على أدباش مستوردة والية الثمن وعلى آلات كهربائية والكترونية ومنزلية كما استولوا على آلة تصوير رقمي والأهم هو استيلاؤهم على كمية هامة من الذهب قدّرت بأكثر من ألف دينار. وبناء على جملة من الأدلة التي انتجتها الابحاث وعلى ضوء بعض المعطيات والتحريات تم التوصل الى حصر الشبهة في من يعتقد أنهم الفاعلون وبربط الصلة بين تفاصيل الواقعة والمشتبه بهم اتضح ان ثلاثة أشخاص وامرأة كانت صديقة أحدهم تنقلوا الى العديد من المدن والولايات داخل تراب الجمهورية بغرض ترويج المسروق وبيع قطع من المصوغ المستولى عليه، فتم وضعهم تحت المراقبة الى ان ألقي عليهم القبض متلبسين وحال القاء القبض عليهم تم التحري معهم بخصوص السرقة، اذ اعترف متهمان من بين الاربعة بمسؤوليتهما عن خلع المنزل واقتحامه نهارا وسرقته، فيما أفادت المتهمة الثالثة والمتهم الرابع وهو صهر أحدهما بمشاركتهما في ترويج المسروق والتفريط فيه بالبيع، وقد أدلى المتهمون بهويات المشترين من تجار الذهب في سوق البركة بتونس العاصمة وبتبرسق وماطر وباجة والعديد من المناطق الاخرى وقد تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية من تجميع جل المسروق وارجاعه الى صاحبه، فيما تمت احالة المتهمين بإذن من النيابة العمومية على انظار أحد قضاة التحقيق الذي أصدر بطاقات ايداع بالسجن ضد المتهمين الاول والثاني فيما رأى الابقاء على المتهمة الثالثة والمتهم الرابع بحالة سراح، كما تم الاذن بإجراء الابحاث اللازمة في شأن من يثبت تورطه في شراء المسروق رغم علمه بفساد مصدره، ومازالت الابحاث جارية في انتظار ختمها واحالة ملفات القضية على دائرة الاتهام ثم احالة المتهمين ومن سيكشف عنه اثناء ذلك على انظار الدائرة الجنائية المختصة بالمحكمة الابتدائية بمنوبة لمقاضاتهم من اجل السرقة الموصوفة باستعمال الخلع والتسور من محل معد للسكنى والمشاركة في ذلك وشراء مسروق.