اتجهت أنظار العالم الى كوبنهاغن حيث بدأ ممثلو 192 دولة اعتبارا من الامس اجتماعا للتوصل الى اتفاق يسمح بالتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وما تخلفه من كوارث متوقعة. ويتوقع أن يتوصل مندوبو 192 بلدا بينهم حوالي 100 رئيس دولة، في ختام قمة كوبنهاغن في 17 و18 ديسمبر الجاري الى اتفاق يسمح بالحد من ارتفاع درجة حرارة الارض وتجنب التقلبات المناخية الكبيرة التي تنعكس سلبا في المقام الاول على الدول الفقيرة. وأعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أنه يعتقد أن قمة كوبنهاغن ستفضي الى «اتفاق توقع عليه كافة الدول» الاعضاء في الاممالمتحدة. وقال بان في حديث لصحيفة «برلينغسكي تيديندي» الدنماركية: «أنني متفائل بشأن كوبنهاغن. سنتوصل الى اتفاق وأعتقد أنه سيوقع من قبل كافة الدول الاعضاء في الاممالمتحدة وستكون قمة تاريخية». وأضاف: «نتمتع بالروح السياسية المناسبة. اتفق جميع رؤساء الدول والحكومات على هدف مكافحة ظاهرة الاحتباس والآن علينا أن نتفق على تطبيقه، ستسير الامور بشكل جيد». وللضغط على المندوبين، تجري آلاف المنظمات غير الحكومية استعداداتها على قدم وساق في العاصمة الدنماركية إذ تمركز خبراؤها في مقر المؤتمر وبات ناشطوها مستعدين لتنفيذ بعض التحركات. ورست سفينة «اركتيك صنرايز» التابعة لمنظمة «غرينبيس» أمس الاول قبالة البرلمان الدنماركي ورفعت يافطة كتب عليها «مناخنا، مستقبلنا، قرارنا». وفي موازاة القمة سيقام منتدى بديل يشارك فيه حوالي 10 آلاف شخص قرب المحطة المركزية حيث سيقدم وضحايا التقلبات المناخية في بنغلاداش ونيجيريا وغرينلاند شهادات عن معاناتهم بسبب الخلل نتيجة ارتفاع الحرارة 0،8 درجة مائوية خلال قرن.