في الوقت الذي تعتمد فيه الأندية في مختلف أنحاء العالم على الطرق العلمية الدقيقة في عملية الانتدابات تطالعنا الأندية التونسية ومنها نادي حمام الأنف بطرق غريبة وعجيبة حيث يتم الالتجاء إلى العلاقات الشخصية وحتى علاقات المصاهرة للتعاقد مع اللاعبين (وهو ما أكده مسؤول سابق). فريق بوقرنين أصبح يضم في صفوفه ترسانة من اللاعبين الذين أصبحوا يشكلون عبءا حقيقيا أثقل كاهل الفريق في ظل تواضع الموارد المالية المتاحة. صفر من الدقائق ل«الشعباني» سبق للفريق أن تعاقد مع المدافع المحوري معين الشعباني لمدة موسم واحد مقابل جراية شهرية قدرت ب2000 دينار حسب مصدر موثوق وجماهير «الهمهاما» بقيت تنتظر اقحام معين الشعباني ضمن التشكيلة الأساسية إلى حدود الجولة الثانية عشرة لكن لا حياة لمن تنادي رغم ان هذا اللاعب «يقبض» حقوقه مع نهاية كل شهر. شوط واحد لاعب آخر وقع انتدابه لتعزيز الجهة اليمنى وهو وليد يكن لكنه لم يشارك إلى الآن إلا في شوط واحد ضد الأولمبي الباجي وهو الآخر «يقبض» حقه المادي مع نهاية كل شهر. خمس مقابلات ل«الشماري» سيف الدين الشماري المنتدب من الترجي الرياضي التونسي والمتوج معه بلقب البطولة خلال الموسم الماضي لم يشارك سوى في أربع مقابلات (ترجي جرجيس وحمام سوسة ومستقبل القصرين وشوط واحد ضد الاتحاد المنستيري).. ولسنا بحاجة إلى التذكير بما يكسبه ماديا من «الهمهاما». قائمة طويلة تضم القائمة العديد من الأسماء وفي مقدمتها أحمد حران المصاب والذي يتقاضى 1500 دينار شهريا وشمس الدين الذوادي الذي لم يشارك سوى في شوط واحد ومهدي سعادة الذي لعب مقابلة واحدة (ضد الشبيبة) وأكرم معتوق الذي لم يلعب سوى دقائق معدودات ضد النادي البنزرتي ومستقبل القصرين وترجي جرجيس والنادي الصفاقسي ومروان نافلة الذي لم يستغله الإطار الفني سوى في مقابلة أمل حمام سوسة خلال الجولة الافتتاحية وماهر الحداد الذي لم يشارك سوى في مقابلة أمل حمام سوسة أيضا. أما بقية اللاعبين فلم ينتفع الفريق بخدماتهم إلى حد اللحظة وهم: وسيم بوقطفة وياسر عباس وأمان اللّه البجاوي ومهدي الفوزاعي ومحمد النفاتي وعلاء الدين الدريدي وإسماعيل بلحاج. مقاييس الحصول على المنح يتقاضى اللاعبون جرايات شهرية بين200 دينار و2200 دينار مع العلم أن هنالك عدة لاعبين يتحصلون على جرايات أهم من تللك التي يتحصل عليها الأساسيون!! ويتحصل هؤلاء على نصف المنحة التي تقدر ب500 دينار عند الفوز داخل القواعد وب600 دينار عند الفوز خارج الديار وب200 دينار عند التعادل ويتحصل كل لاعب على نسبة 75٪ من المنحة عندما يتم تشريكه أثناء المقابلة ولو تعلق الأمر بلعب دقائق معدودة!! الرحيل هذه الوضعية التي ميزت نادي حمام الأنف أثقلت كاهل الفريق ماديا وأضجرت ثلة من اللاعبين الذين أصبحوا يعتزمون الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية وهم بالخصوص مهدي الفوزاعي وأشرف العيساوي مع امكانية مغادرة معين الشعباني ووليد يكن حسب مصدر موثوق به لنسأل في النهاية: من الرابح ومن الخاسر؟