حذر خبير فلسطيني متخصص في شؤون القدس والاستيطان من أن هدم المسجد الأقصى بات أمرا وشيكا وأن اسرائيل تعد سيناريوهات كارثية لتنفيذ هذا المخطط. وقال البروفسور ابراهيم جابر، مدير مركز الدراسات المعاصرة في أم الفحم ان على الأمتين العربية والاسلامية أن تتقبّلا التعازي في المسجد الأقصى سلفا. وحذر جابر من أن حفر الأنفاق في محيط «الأقصى» وصل الى أقل من 50 مترا عن قبة الصخرة، وقال إن الحفر يتركز في الجهة الجنوبية الغربية بدءا من باب السلسلة الى باب المغاربة (أقرب نقطة الى قبة الصخرة)، ويجري بعمق 15 مترا، وتستخدم إسرائيل في عملية الحفر مواد كيماوية. وأوضح جابر: «هم يعتقدون أن الهيكل كان محل قبة الصخرة، بصفتها تقع على قمة في ساحات الأقصى (تلة الظهرة)». وأضاف: «يسمونها قدس الأقداس والحفريات تستهدفها أساسا». وتبدو السيناريوهات الإسرائيلية، حسب جابر، متعددة، ومنها استخدام متفجرات في الأنفاق أو سيارات مفخخة أو صواريخ عن بعد، لكن أخطر هذه السيناريوهات التي يراها جابر، ويعتبرها أقرب الى الواقع، هي استخدام إسرائيل لقنابل ارتجاجية تفجرها في الأنفاق، فتنهار قبة الصخرة بعدما تصبح أساساتها ضعيفة بسبب الحفر، ويبدو الأمر كأنه هزة أرضية. وقد اقتحمت مجموعتان من المستوطنين المتطرفين أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الاجهزة الأمنية التابعة للاحتلال. وقال مراسلون صحفيون ان المجموعة الأولى من اليهود الفلاشا التي تضم 60 متطرفا اقتحمت المسجد الأقصى وتجول المتطرفون في جميع أنحاء المسجد. كما اقتحم 18 متطرفا صهيونيا المسجد الأقصى وجابوا العديد من المناطق داخله وسط حراسة مشددة، وقد تحرك عدد كبير من المواطنين المقدسيين لنجدة «الأقصى» وصدّ الانتقام.