أكد وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان الآغا في لقاء مع «الشروق» غداة افتتاح الأسبوع الثقافي السوري، بقوله «نحن أولى الناس بان نحتفل بالقيروان لأنها أول مدينة يبنيها العرب والمسلمون في عهد بني أمية الذي تأسس في دمشق». وأشار الوزير إلى حضوره للمرة الثالثة بالقيروان إنما ل«نحتفل مع أهلنا وأشقائنا في تونس كما احتفلنا في افتتاحها نحتفل في اختتامها ويسعدنا أننا بهذا الحضور الكبير عبر فرقة ضخمة غنية عن التعريف «انانا» وعبر طرب أصيل لفرقة سلاطين الطرب ومعارض الفنون التشكيلية ومعرض الخط العربي ومعرض الكتاب ومعرض السجاد اليدوي ومعرض الحرف اليدوية وغير ذلك من الأنشطة وحضور أساتذة كبار يشاركوننا في تقديم المحاضرات وشعراء معروفين في سوريا ... وبين الدكتور الآغا قوله «بهذا الزخم نعبر عن عمق العلاقات التي تربط شعب سوريا بشعب تونس ونحن نقول دائما إنها علاقة جدية علاقة أسسها الكنعانيون قبل الإسلام بقرون حيث انطلقوا من الشاطئ السوري ليأتوا الى بلاد الشمال العربي لان القرن الإفريقي لم يكن عربيا آنذاك ولكن الكنعانيين العرب منحوه هذه البصمة فجاءت الأجيال كنعانية بعد أخرى. هي كنعانية في سورية كنعانية في الشمال الإفريقي العربي فإذا نظرت الى «صور» تنظر قبلها الى المدينة التي بناها الكنعانيون أصله سوسة وقد بنيت قبل قرطاج وبعدها بنيت قرطاج. ولم يكتف أهلنا الكنعانيون القدامى بذلك بل أرادوا أن يطوقوا المتوسط بثقافتهم فانطلقوا الى الضفة الأخرى فكانوا قد بنوا مدينة برشلونة. وهكذا نقول نحن في حوض البحر المتوسط نملك ثقافة حاضرة وندعو الى شراكة مع الآخرين ننطلق من كون هذا البحر، بحر الثقافة العربية الإسلامية التي اتسعت في الماضي لثقافة اليونان والرومان والتي تتسع في المستقبل لثقافة أوروبية.