أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أن البنية الأساسية الاتصالية المتقدمة والتشريعات الوطنية المتطورة في المجال الرقمي النابعتان من إرادة سياسية قوية للرئيس زين العابدين بن علي شكلتا الأرضية الفضلى لإبداع التونسي اليوم في عالم الثورة الرقمية والانتفاع بثمارها كما وفرتا بالنسبة للحقل السياسي فرص الانخراط في هذه المنظومة ليصبح التسويق السياسي والتعريف بالبرامج ضمن المشمولات الجديدة لتحرك مناضلي التجمع في الفضاء الافتراضي المبتكر ومتزايد الأهمية. وأبرز لدى إشرافه يوم الخميس بدار التجمع بالعاصمة على لقاء مع عدد من ممثلي المجتمع المدني الرقمي نجاح تونس بفضل رهان رئيس الدولة على تمكين الشعب التونسي من الانخراط في روح العصر ومكاسبه في الارتقاء إلى أعلى المواقع في ميدان التحكم في التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال ونشر الثقافة الرقمية وإنتاج الخدمات ذات القيمة المعرفية المضافة العالية. وأضاف أن ريادة تونس في التعويل على تكنولوجيات المعلومات والاتصال وتعميمها سيما على صعيد منظومة التربية والتعليم والتكوين المهني قد أرسى الأسس المستقبلية للاقتصاد اللامادي وأسهم بالخصوص في تجديد وتنويع مجالات التشغيل ومكامنه. وأبرز السيد محمد الغرياني الآفاق المتاحة للاستفادة من التكنولوجيات الرقمية بمناسبة المحطات الانتخابية المقبلة وما تقتضيه من التزام وطني بتوظيف المعطيات الصحيحة على أسس سليمة وتسويق البرامج والخيارات المستقبلية للرئيس زين العابدين بن علي عبر الاستخدام الناجع للمواقع الالكترونية بالإضافة إلى إبراز نجاحات تونس على جميع الأصعدة وخاصة منها النجاح في المحافظة على نسق نمو مطرد في ظل واقع دولي متأزم. وشدد في هذا المضمار على ضرورة تعهد مناضلي الحزب بالتكوين المتواصل في ميدان التكنولوجيات الرقمية وتوسيع إلمامهم بتطورات الأحداث. كما أكد على أهمية التحلي بروح الالتزام النضالي والإلمام بخصوصيات التمشي السياسي المعتمد منذ التغيير والذي كرس ديمقراطية التقدم والاستقرار الرامية إلى خدمة مصالح الوطن والمواطن. ومن جهتهم عبر المشاركون في هذا اللقاء من ممثلي الجمعيات الرقمية في تونس عن اعتزازهم بما يشهده الواقع الرقمي في البلاد من تطور مطرد مؤكدين العزم على مزيد البذل والإضافة والابتكار مساهمة في تجسيم التطلعات الوطنية في ظل الخيارات المستقبلية المتبصرة لرئيس الدولة.