تستعد واشنطن لاختبار دفاعاتها الصاروخية الرئيسية لأول مرة في جانفي المقبل لمواجهة هجوم افتراضي لصواريخ ايرانية طويلة المدى في وقت تتعاظم فيه التوقعات الغربية بقرب امتلاك طهران قنبلة نووية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال باتريك أورايلي رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في الجيش الأمريكي في قمة نظمتها «رويترز» للفضاء والدفاع أول أمس ان التجربة التي تتكلف 150 مليون دولار تختلف عن سيناريو أكثر اعتيادا لهجوم من كوريا الشمالية. سيناريو أمريكي وسيكون من الصعب اختبار نظامه الدفاع الأرضي لاعتراض الصواريخ في منتصف مسارها في مواجهة صاروخ ينطلق بسرعة أكبر وفي مسار مباشر أكثر تجاه الولاياتالمتحدة من هجوم مفترض من جانب كوريا الشمالية. وتتمثل التجربة الأمريكية في اطلاق صاروخ اعتراضي من قاعدة «فاندنبرغ» الجوية في كاليفورنيا لاعتراض صاروخ افتراضي موجه الى الولاياتالمتحدة يطلق من :«جزر مارشال» في المحيط الهادئ. ويقارن الخبراء التجربة الافتراضية برصاصة تصيب رصاصة أخرى في الجو.. وقال الجنرال الأمريكي باتريك أورايلي ان الغرض هو تدمير الهدف فوق شمال وسط المحيط الهادي حين تصل سرعة الصاروخ لأكثر من 27 ألف كيلومتر في الساعة. نفي ايراني وفي سياق متصل اعتبرت طهران أمس أن الخبر الذي أوردته صحيفة «تايمز» البريطانية عن مباشرة طهران أنشطة بغرض القيام بتجارب لمكوّن هام لتصنيع قنبلة نووية هو سيناريو مفبرك. وقال رامين مهما بناراست المتحدث باسم الخارجية الايرانية أثناء مؤتمره الصحفي الأسبوعي «بعض البلدان غاضبة من أن شعبنا يدافع عن حقوقه النووية وأضاف «ان البلدان الغربية حين تريد الضغط علينا تفبرك مثل هذه السيناريوهات غير المقبولة. وكانت «التايمز» البريطانية قد ذكرت أول أمس ان ايران تقوم بأنشطة تهدف الى اجراء تجارب على عنصر رئيسي يدخل في تصنيع قنبلة نووية.