حوّل شابان وجهة طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها أثناء عودتها مساء من مدرستها الى منزلها الكائن بمنطقة زانوش (ولاية قفصة) واغتصبها أحدهما في مناسبتين متتاليتين. هذا ما اعترف به المشبوه فيهما قبل احالتهما أول أمس على قاضي التحقيق بابتدائية قفصة. وتفيد المعلومات المتوفّرة في القضية ان طفلة لا يتجاوز عمرها 6 سنوات كانت مساء الخميس الماضي عائدة من مدرستها رفقة البعض من زملائها في اتجاه منازلهم النائية قليلا عن مدرستهم. وقد اقترب منهم شابان كانا يمتطيان عربة مجرورة بداية واقترحا على الفتاة ايصالها دون بقية الأطفال ولبراءتها استجابت لطلبهم بحكم معرفتها السطحية فابتعدا بها بضعة كيلومترات عن الطريق وتوغلا بها نحو منطقة نائية خالية من المارة حيث أجبرها أحدهما على النزول ومزّق لها ثيابها وهي مذهولة وقام بتعنيفها لارهابها ثم اعتدى على شرفها في مناسبتين متتاليتين ثم حملها رفقة الشاب الآخر وآلقيا بها بالقرب من منزلها. وكان أصدقاؤها الأطفال قد اخبروا والدتها بمرافقة ابنتها لهذين الشابين وهم يشكّون في أمرهما. فهرولت الأم بحثا عن فلذة كبدها لتعترضها وهي في حالة رثّة وثيابها ممزقة. كانت الطفلة منهارة تماما الى حد لم تستطع فيه في البداية النطق بأي كلمة لأمها فحملتها بين احضانها وتوجهت بها الى أعوان الحرس بزانوش حيث سردت البنت ما تعرّضت إليه ودلت على أوصاف الشابين. ولم تمض غير بضع دقائق حتى أوقف الأعوان الشابين المشبوه فيهما فاعترف احدهما بدوره على النحو السالف بسطه وأنكر الآخر اعتداءه على الفتاة وأقرّ بمرافقته لصديقه فقط. وقد تم من جهة أخرى نقل الطفلة الى المستشفى الجهوي بقفصة ولازالت الى حدّ كتابة هذه الأسطر تخضع لرقابة طبية ورعاية متواصلة لتدهور حالتها النفسية وللأضرار الجسدية التي لحقت بها. فيما تمت إحالة الشابين على أنظار النيابة العمومية بقفصة التي أذنت بإيداعهم السجن وقد شرع صباح الاثنين قاضي التحقيق في استنطاقهما للوقوف على جميع ملابسات الواقعة.