قالت تقارير صحفية اسرائيلية ان الولاياتالمتحدة ومصر وفرنسا تخطط لتحريك المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على أساس حدود جوان 1967 والتبادلات الاقليمية والتجميد الكامل للاستيطان في الضفة الغربية بما في ذلك القدسالشرقية. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مصدر مصري قوله ان رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان من المقرر أن يزور اسرائيل ثم الولاياتالمتحدة في الأيام المقبلة. نهج جديد وصرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في هذا السياق قائلا ان واشنطن أدركت أنها مضطرة الى تغيير نهجها، مضيفا أن مصر ناقشت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استراتيجيات جديدة للمفاوضات التي أثيرت في المحادثات بين القاهرةوواشنطن وباريس. وقال أبو الغيط ان من شأن ذلك وضع المبادئ الأساسية للمفاوضات، والنتائج المرجوة ووضع جدول زمني واضح. وأضاف أبو الغيط أن أي اتفاق لا بد أن يشمل النقاط التالية: إقامة دولة فلسطينية على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 مع وجود امكانية لتبادل الأراضي الصغيرة الحجم، ووضع القدسالشرقية باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية وترتيب عادل لجميع قضايا اللاجئين وتطبيع العلاقات بين العالم العربي واسرائيل ولا بناء المستوطنات حتى يتم استكمال المفاوضات. وتابع الوزير المصري أن الولاياتالمتحدة ستقدّم قريبا موقفها من هذه الخطة وإن هناك احتمالا أن تشرف الأممالمتحدة على هذه المبادرة. وفي السياق ذاته قال مصدر ديبلوماسي لصحيفة «هآرتس» العبرية ان هناك فجوات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعباس على تعريف عملية التفاوض. وأوضح المصدر أن لدى نتنياهو مطالب محددة بأن تبدأ المفاوضات مع تجاهل للتفاهمات التي تمّ التوصل اليها في المحادثات بين الفلسطينيين وسلفه إيهود أولمرت، أما عباس فيصرّ على أن العملية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذه التفاهمات، لكن واشنطن سوف تقترح حلا وسطا لإعادة اطلاق المفاوضات وفق المصدر. السلام... ممكن! من جانبه قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقابلة نشرت أمس انه من الممكن أن يتوصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى اتفاق سلام خلال ستة أشهر إذا قررت الحكومة الاسرائيلية تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة بشكل تام. وقال عباس لصحيفة «هآرتس» انه تحادث مع وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك في مناسبتين خلال الأسابيع الأخيرة واقترح عليه قبل 3 أسابيع أن تجمد اسرائيل كافة أعمال البناء في المستوطنات لستة أشهر بما في ذلك القدسالشرقية دون إعلان ذلك وتطبيقه. وأضاف عباس «في هذه الأثناء يمكننا العودة الى طاولة المفاوضات وربما التوصل الى اتفاق حول الوضع النهائي، ومازلت أنتظر ردّا». واتهم عباس في حديثه مجددا اسرائيل بعدم احترام خطة خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية عام 2003 وتطالب بإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة