يتواصل البحث عن المركب «رؤوف» بعد نجاة البحارة الذين كانوا على متنه وقد تبين انهم اربعة وهم الشقيقان سليمان الخنيسي صاحب المركب (33 سنة) متزوج وأب لطفلين الولد سنتين ونصف والطفلة سنة والربان عدنان الخنيسي (35 سنة) متزوج وأب لطفل عمره سنتين ونصف وهم أصيلوا منطقة الفاضلين من معتمدية طبلبة ولاية المنستير والبحارين أيمن بن سعيد (21 سنة) أعزب أصيل طبلبة وربيع (27 سنة) أصيل مدينة صيادة أعزب من ولاية المنستير. «الشروق» كان لها اتصال هاتفي مع الربان عدنان الخنيسي الذي حدثنا حول ظروف وملابسات الحادث حيث انطلق المركب صبيحة يوم السبت من ميناء الشابة من ولاية المهدية في اتجاه موقع الصيد وعلى بعد 40 ميلا من تونس حصل للمركب عطب على مستوى المحرك وقتها كانوا أثناء عملية الصيد فحاولوا الاتصال بالمصالح التونسية قصد طلب النجدة لكن لم يفلحوا فما كان منهم الا الإتصال بالسلطات الإيطالية التي هبت لنجدتهم بعد نحو ساعة وقتها كان المركب تتلاطمه الأمواج العاتية حيث فاقت سرعة الريح 80 عقدة والتي دفعتهم نحو 20 ميلا من السواحل الإيطالية ومن حسن الحظ ان الخافرة كانت في الوقت المناسب لإنقاذ البحارة الأربعة وكانت أمنيتهم أن يعودوا بعد هدوء العاصفة لتعهد المركب وصيانته الا ان العاصفة رمت به نحو المجهول ولم يعثرو الا على صندوق تبريد السمك، السلط الإيطالية وفرت للبحارة كل الإمكانيات للبحث عن المركب لكن دون جدوى فقد يأس البحارة من وجوده علما وان قيمة هذا المركب تقدر ب70 ألف دينار تونسية . وكان ل«الشروق» مصافحة مع عائلة الخنيسي أصحاب المركب حيث وجدناهم في ظروف صعبة للغاية من هول الفاجعة حيث حدثنا السيد عزالدين الخنيسي (61 سنة) والد أصحاب المركب وجدناه في حيرة وتأفف لقد غادر الأولاد في اتجاه كسب لقمة العيش وتسديد الديون العالقة مع صندوق الضمان الإجتماعي الذي بعث منذ يومين بعدل تنفيذ لاستخلاص مستحقاته ويواصل الأب الحمد لله الأولاد بخير لكن ... بعد لحظات من الصمت واصل هذا المركب مورد رزقنا جميعا أنا وبناتي الثلاث اللاتي لازلن يواصلن دراستهن بين الإبتدائي والثانوي وأولادي وعائلاتهم... هذه المأساة حولت اشياء كثيرة في سير عيش هذه العائلة التي رجتنا ابلاغ صوتها ومناشدة السلط المعنية للوقوف الى جانبها. من جهة اخرى عملت السلط التونسية على ايواء البحارة الأربعة وتمكينهم من مصروف الجيب وترتيب كل الظروف للعودة الى تونس.