واشنطن القدسالمحتلة (وكالات) : قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده عاجزة عن منع اسرائيل من مهاجمة المنشآت النووية الايرانية في مابدا أنه تلميح لاحتمال أن تقوم تل أبيب بتوجيه ضربة عسكرية منفردة الى طهران. وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس ان أوباما أبلغ نظيره الصيني هوجينتاو بأن الولاياتالمتحدة لن يكون بمقدورها كبح اسرائيل عن مهاجمة المنشآت النووية الايرانية لمدة أطول من ذلك. تحذير وأضافت الصحيفة ان هذا التحذير جاء خلال زيارة أوباما الاخيرة الى الصين منتصف الشهر الماضي في محاولة منه لاقناع بكين بمساندة عقوبات مشددة على طهران في حال عدم قبولها بمقترحات غربية خاصة ببرنامجها النووي. وتابعت الصحيفة «تعتقد الادارة الامريكية ان الصينيين تفهّموا الرسالة وظهر ذلك من خلال موافقة بكين الانضمام الى ادانة ايران من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط بعد أسبوع من زيارة أوباما بعد احتفاظهم في الاسبوعين الماضيين بموقف متصلب في ما يتعلق برغبات الغرب في فرض عقوبات على ايران. وقالت الصحيفة ان الصينيين وافقوا على الانضمام لاعلان الادانة فقط لأن أوباما طلب ذلك بصفة شخصية من الرئيس الصيني وليس كجزء من تغيّر سياسة موضحة ان مسلك الصين يمثّل اشكالية بصفة خاصة لأنها ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في شهر جانفي القادم. توقعات... اسرائيلية في هذه الأثناء قال مسؤول اسرائيلي أمس إن دول العالم لم تعمل حتى الآن بشكل منسجم للتعامل مع القضية الايرانية وبالتالي لم تدفع طهران «ثمنا ملموسا» بسبب استمرار تحدّيها للعالم في ما يتعلق بمشروعها النووي. وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ا لاسرائيلي تساحي هنغبي في تصريحات للإذاعة الاسرائيلية «إن الرئيس الامريكي باراك أوباما أصبح قريبا من اتخاذ قرار بتغيير السياسة الامريكية ازاء ايران بحيث تفرض عليها عقوبات شديدة للغاية ستؤدي الى شلّ نشاطها الاقتصادي». وأضاف أن هذه العقوبات ستشمل فرض حظر على هبوط طائرات ايرانية في جميع أنحاء العالم ومنع ايران من تصدير منتجاتها النفطية وفرض مقاطعة تجارية واقتصادية شاملة عليها». وتوقّع هنغبي أن يناقش مجلس الامن مسألة تشديد العقوبات على ايران خلال جلسته المقررة في مطلع الشهرة المقبل. وفي السياق ذاته أعلن البيت الابيض ان الدول الست الكبرى تتجه الى فرض عقوبات اضافية على ايران العام القادم.