هل تعرف أسواقنا دخول وتسويق السيارات الكهربائية التي ستصبح سيارة المستقبل؟ هذا السؤال يطرح الآن في الوقت الذي انطلقت فيه شركات صنع السيارات في العالم بنسق حثيث في صنع وتصدير السيارة الكهربائية. وأعلنت الآن كبرى شركات صنع السيارات في ألمانيا عن قرب انطلاقها في التسويق التجاري للسيارة الكهربائية ومنها شركة مرسيدس الشهيرة. كما أعلنت احدى أهم الشركات الصينية عن صنع سيارة كهربائية وهي سيارة «S500 * مايلز» وستسوق بنفس سعر السيارة العادية. وتؤكد المعلومات المتوفرة الآن أن التصميمات والموديلات الجديدة للسيارة الكهربائية ستكون مختلفة تماما عمّا يمكن ان نتصوره حول السيارة الكهربائية وستكون تقريبا بنفس التصميم والشكل المتوفر في السيارة العادية التي تعمل بالبنزين العادي. كما نجحت احدى الشركات الصينية في تصميم سيارة كهربائية تصل سرعتها الى حوالي 130 كلم في الساعة وهي سرعة ستقطع مع الصورة التي رُوجت سابقا حول السيارة الكهربائية من كونها سيارة بطيئة وغير سريعة. وتحتاج الى خزانات هائلة لتخزين الطاقة الكهربائية حيث تم التوصل الى صنع بطاريات قادرة على تخزين مخزون هائل من الطاقة الكهربائية تمكن من السير المتواصل لفترة تزيد على خمس ساعات قبل اعادة شحنها. وقد شرع عدد من العلماء في بعض الجامعات العلمية الأوروبية وفي أستراليا بمطالبة حكوماتهم بالتدخل لتمويل ودعم مختلف الأبحاث الخاصة بتصنيع السيارة الكهربائية ووضع حد لمشكل السيارة العادية المتسببة في التلوث اضافة الى اشكاليات ارتفاع أسعار البترول في العالم. محرّك وقد نجح بعض العلماء العاملين في مصانع السيارات في صنع محرك سيارة كهربائي متطور جدا يمكن أيضا الى جانب وظيفته في دفع السيارة استخدامه كمصدر للطاقة اي أنه يقوم بوظيفة مولد كهربائي. وللتدليل على قيمة السيارة الكهربائية قال بعض المهتمين بصناعة السيارات ان قطع 100 كلم بالسيارة الكهربائية لن تتجاوز تكلفته «أورو واحدا» أي أقل من دينارين بالعملة التونسية. وأمام هذا التطور الذي تعرفه صناعة السيارة الكهربائية فالسؤال الذي يطرح هل ستدخل هذه السيارة الى أسواقنا؟