السعي للإقتصاد في الطاقة والبحث عن مصادر بديلة ومتجدّدة للحفاظ على الموارد الطاقية شمل أيضا قطاع السيارات ودفع كثير من كبرى الشركات الى العمل على صنع سيارات كهربائيّة ولهذه الأسباب يرى بعض الخبراء العالميين أن سنة 2010 ستكون سنة السيارات الكهربائية خاصة بعد دخول كبرى الشركات في سباق للوصول الى الأسواق. أول سيّارة كهربائية ومن هذا المنطلق تكاثرت أسماء السيارات الكهربائيّة الجديدة لكن تبقى السيارة الكهربائية «تسلا موديل آس» الأكثر إثارة خاصة وأنها تعدّ أول سيارة خارقة مدفوعة بمحرّك كهربائي وقد تمّ صناعة نسختها الإختبارية منذ سنة2006 ومنذ ذلك الحين وهي تشهد جملة من التغييرات ومن التطويرات حتى تصبح جاهزة لتسويقها. وقد أكد الخبراء الذين قاموا بإختبارها أنها أول سيّارة كهربائية يمكنها أن تحقق نفس آداء السيارة الخارقة المدفوعة بمحرّك الإنفجار الداخلي. كلفة مقبولة وفي نفس الإطار تمكّنت شركة نيسان من إطلاق السيارة الكهربائية الصغيرة (ليفLEAF) المتميّزة حسب مصنّعيها بكلفتها المقبولة فضلا عن ملاءمتها لمتطلبات الحياة اليومية هذا الى جانب عدم إطلاقها لأية كمية من غاز ثاني أوكسيد الكربون وعدم إصدارها لأية أصوات أثناء تنقّلها مما يجعل من حلم التنقّل النظيف والصامت حقيقة واقعة خاصة وأن شركة نيسان بصدد التحضير لإطلاق أسطول من السيارات الكهربائية الجديدة. تطوير النسخة الكهربائية وعلى غرار شركة نيسان دخلت «أودي» الألمانية في هذا المجال وقامت بتطوير نسخة كهربائية من سيارتها الرياضية «آر8» وأطلقت عليها اسم «اي تورن» وهي مجهّزة ببطارية «ليثيوم أيون» التي تسمح للسيارة بقطع مسافة 248 كلم قبل إعادة شحنها كما يمكن أن توفّر طاقة اجمالية تبلغ 230 كيلو وات أو 13 حصانا للمحرّكات الأربعة المجهّزة بها. طاقة كهربائية مستمرّة ودائما في نفس السياق قامت «جنرال موتورز» بالمراهنة على نسختها الإنتاجية التي طال إنتظارها من «شفروليه فولت» التي تعتبرها مدخلا جديدا لصناعة السيارات الكهربائية وذلك من خلال ابتكار فئة جديدة من هذا النوع من السيارات ذات طاقة كهربائية مستمرّة E-REV كما تتطلّع شركةBMW الى صنع سيارة كهربائية على غرار السيارة «كيه تي تي» يمكن الجمع فيها بين مولّد كهربائي ومحرّك ديزل مما ينتج طاقة تبلغ 356 كيلو وات وبمعدّل انبعاث ثاني أوكسيد الكربون يبلغ 99 غراما لكل كيلومتر. خطّ إنتاج كما عرضت «هوندا» سيارة كهربائية جديدة تحت تسمية «سي آر زد» (CRZ) وقرّرت دفعها الى خطّ الإنتاج بالشكل الذي تكون فيه جاهزة في الأسواق في موفى سنة 2010 بإعتبارها من موديل 2011 أما بالنسبة لشركة «مرسيدس» بنز فقد أعلنت أن سيارتها الجديدة «اس إل اس» ستكون جاهزة بنسخة كهربائية سنة2014. أسعار مرتفعة وعن إمكانيّة توريد هذا النوع من السيّارات الى تونس خاصة لتماشي هذه التقنية الجديدة مع توجّه بلادنا الداعي الى الإقتصاد في الطاقة أفادنا مصدر مسؤول بوزارة التجارة والصناعات التقليدية أنه الى حدّ الآن لم يتمّ توريد غير السيارات التي تعمل بالغاز أما بالنسبة للسيارات الكهربائية فلم يتمّ الى يومنا هذا توريد هذا النوع من السيارات ويضيف مصدرنا في نفس السياق أن التوريد ليس هو الإشكال لكن الأهم من ذلك هو توفير مناخ ملائم وتركيز التجهيزات الكافية لشحن بطاريات المحرّكات الكهربائية كما يشير محدثنا أن هذه السيارات ستكون أسعارها مرتفعة بإعتبار أنها مقتصدة للطاقة ومحتوية على محركين أحدهما يعمل بالكهرباء وآخر يعمل بالفيول يمكن استغلاله في حالة نفاذ شحن البطاريّة ويمكن أن يلعب دور الإحتياطي حتى لا تتوقف السيارة عن العمل