بعد 7 سنوات من البحث والتحقيق في مقتل الشاب نزار في سليمان نال الشقيقان المتهمان أول أمس عقوبة السجن المؤبد. فيما تم تسليط عقوبة 7 سنوات سجن على قريبهم المتهم الثالث وجاء التصريح بهذا الحكم بعد أن تم حفظ القضية في وقت سابق لعدم كفاية الحجة في حق المتهمين. عندما اختفى نزار كان يبلغ من العمر 24 سنة ويشتغل بأحد الشركات، وقد خرج في أواخر ديسمبر 2002 لحضور حفلة عيد ميلاد في سليمان بعد إصرار أحد أصدقائه. أخبر نزار عائلته بأنه سيغيب عن المنزل في تلك الليلة وعلى أمل العودة في اليوم الموالي. ومرت الايام ولم يعد نزار الى عائلته التي سارعت الى إبلاغ الأمن وبدأت التحريات وبعد أسبوعين من البحث تم العثور على جثة في بئر بمنطقة سليمان فتم استدعاء عائلة نزار للتعرّف على الجثة التي تأكد أنها جثة نزار الغائب منذ 18 يوما عن منزله، حينها بدأت الابحاث وتم استدعاء آخر من اجتمع بهم وهم أخوان وقريبهما فتمسكوا بالانكار وذكروا أن خلافا بسيطا حدث بين نزار وأحدهم وتم فضّه في الحال وانصرف نزار ولا علم لهم ببقية الاحداث. بعد 6 أشهر من إيقاف المتهمين تم حفظ القضية لقلة الادلة ضدهم. لكن والدة نزار أصرّت على تتبع القضية والظفر بأكثر معلومات تدين قاتلي ابنها وهو ما جعل أحد المتهمين يهددها فبلّغت أعوان الامن وتم فتح القضية من جديد، واستدعاء المتهمين الثلاثة ومواجهتهم بما أمكن جمعه وكالعادة تمسكوا بالانكار لكن شهادة طرف آخر (شقيق الأخوين) غيرت مجرى الابحاث والبت فيها. فقد ذكر أن خلافا حدث بين أخويه ونزار وقد تم تطويقه فغادر الضحية لكن أخويه لحقا به وعنّفاه بآلة حديدية ثم ألقيا به في البئر. وبعد سماع الشاهد تم أول أمس إحالة الثلاثي على المحاكمة بحالة سراح بالدائرة الجنائية بمحكمة ڤرنبالية. وقد تخلف الاخوان عن حضور الجلسة فنالا غيابيا عقوبة السجن المؤبد فيما نال المتهم الثالث (حضوريا) 7 سنوات سجنا بعد إدانته بالمشاركة السلبية (عدم الاخبار عن الجريمة).