«جاوس»...(Jaws) هو حلم كل كفيف وضعيف البصر في استخدام الكمبيوتر والانترنت... وصفه البعض بأنه البرنامج الناطق الذي ينير الطريق أمام فاقدي البصر لاستخدام الحاسوب وتصفح الانترنت... هذا الحلم كان حقيقة على مدى أربعة أيام نظّمَ خلالها المجلس الثقافي البريطاني بتونس مؤخرا الدورة التكوينية الثانية لتنمية قدرات النساء الكفيفات وضعيفات البصر في تكنولوجيات الاتصال واستخدام برمجية «جاوس»...(Jaws) بالمركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل بالعاصمة, وحضرت «الشروق» جانبا منها. وقد دعا المجلس الثقافي البريطاني لهذه الدورة المهندس أحمد حسن الشيخ, خبير مدرّب للنفاذ لتقنيات الاتصال والتكنولوجيات من المعهد الملكي البريطاني للمكفوفين بالإضافة إلى 15 مشاركة من تونس وأريانة وبن عروس وتوزر. ومن بين هؤلاء, مشاركات غير كفيفات (أساتذة, ومكونون وأخصائيات علاج طبيعي...) وأغلبهن تقريبا مدربات بالمراكز الجهوية للإعلامية الموجهة للطفل, وبالتالي ستنقل المستفيدات من الدورة حصيلة تكوينهن لجهاتهن مثلما ذكرت لنا السيدة تمنة طبيب نائبة رئيس الإتحاد الجهوي للمكفوفين بتونس. وتحدث المهندس أحمد حسن الشيخ ل«الشروق» قائلا: «تمّ التركيز في هذه الدورة على كيفية استخدام برمجية «جاوس»...(Jaws) كقارئ صوتي بين المستخدم الكفيف وجهاز الإعلامية العادي. وبفضل هذه البرمجية يستخدم الكفيف في تونس والعالم الكومبيوتر نفسه الذي يستخدمه المبصرون، فهذا البرنامج ينطق كل شيء موجود على الشاشة وينطق أي شيء تتم كتابته على الكومبيوتر. وهدف هذا البرنامج الناطق تمكين الكفيف وضعيف البصر من استخدام الحاسوب بنفس كفاءة المبصرين بتوفير حلول تقنية وتدريب فعال لتحقيق المساواة مع الآخرين... وشخصيا أشعر بالسعادة لأننا تمكنا خلال الأيام الثلاثة الماضية من بلوغ أغلب الأهداف التي وضعها المجلس الثقافي البريطاني لهذه الدورة وهي تحقيق الاستمرارية مع الدورة الأولى للعام الماضي وإنجاز برامج ثقافية إجتماعية تربوية لفائدة المكفوفين وضعيفي البصر». وإلى جانب البرنامج الناطق «جاوس»...(Jaws) باللغتين الإنقليزية والعربية، توجد برامج كثيرة ناطقة لشركات مختلفة ك«لصخر الناطق إبصار» (باللغة العربية والإنقليزية)، و«الهال» الناطق (باللغة العربية والإنقليزية)، والناطق «فيرجو» (باللغة العربية والإنقليزية).