قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده تعتبر أهم قوة في العالم مؤكدا أنها لن «ترضخ» للغرب في معركتها القائمة معه حول برنامجها النووي المثير للجدل. وصرح نجاد أمس خلال زيارته لمحافظة فارس: «إن إيران أهم بلد في العالم والشعب الايراني يعتبر اليوم مصدر إلهام للعالم وأن الانظار متجهة صوب الشعب الايراني». عقبتان أمام إيران ونقلت وكالة «مهر» الايرانية للانباء عن نجاد قوله: «لقد كانت هناك عقبتان تعترضان طريق الثورة الاسلامية إحداهما تتمثل في الاتحاد السوفياتي الشيوعي الذي انهار والاخرى تتمثل في أمريكا الرأسمالية وهي بفضل الله في حالة انهيار». وأوضح: «إن إيران اليوم محطّ اهتمام جميع الساسة والحكومات في العالم» معتبرا أن الشعب الايراني يحتل موقعا يمثل منعطفا في تاريخ البشرية. النفط... «كلمة السر» وقال نجاد إن الشرق الاوسط يمثل مهد الحضارات ومكان ظهور الأنبياء ومصدرا للطاقة والثروة ونقطة ارتباط بين العالم وكل من يريد السيطرة على العالم عليه أن يسيطر أولا على منطقة الشرق الاوسط... واعتبر أن إصرار أمريكا على السيطرة على منطقة الشرق الاوسط يأتي ضمن هذا التوجّه. وفي ما يتعلق ببرنامج بلاده النووي تعهّد نجاد بمواصلة تخصيب اليورانيوم وقلّل من أهمية الموعد الذي حددته القوى الغربية وأقصاه نهاية العام الحالي لتسلّم رد بلاده على العرض الذي قدمته حكومة الرئيس باراك أوباما والدول الغربية لتخصيب اليورانيوم خارج إيران. وأكد نجاد أن الشعب الايراني يتطلع الى أسلوب الحوار ولكنه لن يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه الداخلية. وأضاف: «إن أوباما وعد بتغيير نهج سلفه بوش الخاطئ غير أنه وسّع رقعة الحروب لتشمل باكستان». وتابع: «إنهم فرضوا الدكتاتورية على شعبنا لمدة 25 عاما ومنذ أن انتصر شعبنا يسببون لنا الأذى والازعاج لكنني أقول لكم وليسمعوا هم أيضا أنني أوكلت البعض كي يحصوا الخسائر التي لحقت بإيران جراء الحرب العالمية واحتلال إيران من قبل الانقليز حيث سنقدم النتائج ضمن وثيقة رسمية للأمم المتحدة وبمساندة الشعب سنطالب بحقوقنا المسلوبة ونستعيد الخسائر من فم المستعمرين».