أكد السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية في اختتام أعمال الندوة الوطنية التي نظمتها الادارة العامة للغابات بالتعاون مع الفاو يومي 21 و22 ديسمبر 2009 بالحمامات ضرورة العمل على جعل الغابات عنصرا فعالا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأشار الوزير الى أن تنفيذ مشروع التعاون الفني مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة يجسد الأهمية القصوى التي تكتسيها الغابات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودورها الفاعل في تحقيق التوازن البيئي والمحافظة على التنوع البيولوجي وحماية الموارد المائية. وتركزت أعمال هذه الندوة التي التأمت بمناسبة اختتام هذا المشروع وحضرها ممثلون عن عديد الوزارات ومستثمرون خواص وخبراء ومختصون وممثلون لجمعيات بيئية على تقديم اطار المشروع وأهدافه وللتحاور حول نتائج المشروع وآليات متابعتها. ويهدف هذا المشروع الذي أنجز على مدار سنتي 2008 و2009 بكلفة جملية تناهز 270 ألف دينار وشملت تدخلاته المناطق الغابية بولايات نابل وباجة وبنزرت وجندوبة وسليانة وزغوان الى ابراز ما يتوفر في القطاع الغابي من فرص استثمارية هامة يمكن توظيفها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وستساهم نتائج المشروع في الدفع بالاستثمار الخاص وخلق ديناميكية اقتصادية واجتماعية بالفضاء الغابي وهي تتمثل خاصة في اعداد دليل حول اسناد اللزمات بملك الدولة الغابي ووضعه على ذمة المستثمرين الخواص ومجامع التنمية وجمعيات الصيادين. كما تشمل اعداد نماذج من مشاريع تنمية متصلة ب4 مجالات لاسناد عقود اللزمات بملك الدولة للغابات وهي تخص التنمية الغابية الرعوية وتنمية الصيد وتنظيمه وبعث منابت انتاج المشاتل الغابية وشبه الغابية وبعث المشاريع السياحية البيئية. وتم في اطار هذا المشروع كذلك اعداد عقد لزمة نموذجي و4 كراسات شروط فنية متصلة بمجالات اسناد اللزمات. كما انتظمت في ذات الصدد حملات تحسيسية ودورات تكوينية لفائدة مجامع التنمية الناشطة في قطاع الغابات والجمعيات غير الحكومية والمستثمرين الخواص بالاضافة الى تقوية قدرات المصالح الفنية بالادارة العامة للغابات سواء على النطاق المركزي أو الجهوي في مجال ترسيخ مفهوم التصرف التشاركي في الموارد الغابية ولا سيما من خلال احداث شبكة خبرات محلية بالاضافة الى العمل على ارساء منظومة متابعة وتقييم.