أبرز السيد أسامة رمضانى وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين بالنيابة حرص الرئيس زين العابدين بن علي منذ التغيير على تنزيل الشباب المنزلة المتقدمة ضمن المشروع المجتمعي الجديد وذلك من خلال بلورة استراتيجية شبابية واضحة المعالم من أبرز مقوماتها الاصغاء لشباب تونس ومعالجة شواغله وقضاياه والاستجابة لتطلعاته وتشريكه في الشأن العام. وأكد في محاضرة بعنوان «الشباب والمشهد الاتصالي المعولم» ألقاها عشية الثلاثاء على منبر الجامعة الشتوية الوطنية لاطارات الشباب والطلبة التي ينظمها التجمع الدستوري الديمقراطي بسوسة من 21 الى 23 ديسمبر اهتمام رئيس الدولة بالاعلام الشبابي الذي تميز بمقاربة استشرافية واعية بأهمية دور الاعلام والاتصال في حياة المجتمع عامة والشباب خاصة. وأوضح أن من مميزات هذه المقاربة أنها سبقت التحولات التي شهدها مجال الاعلام والاتصال بما في ذلك طفرة الفضائيات والانترنات مشيرا الى أن شواغل الشباب تعد منذ التحول من أوكد اهتمامات مختلف وسائل الاعلام الوطنية وشكلت محاور أساسية للقنوات الاذاعية والتلفزية التي أحدثت خلال العشريتين الأخيرتين. وأوضح أن أكثر من 76 بالمائة من الشباب التونسي يرى من خلال الاستشارة الشبابية الأخيرة ضرورة انخراط البلاد في العولمة ملاحظا أن 99 بالمائة من الشباب متفتح على الآخر ويقبل التعامل معه. وبعد أن أبرز ارتفاع عدد مستعملي الانترنات ليبلغ أكثر من ثلاثة ملايين مستعمل حاليا مقابل مليون و600 ألف سنة 2007 لاحظ الوزير بالنيابة أن الشباب كان ولا يزال من أكبر المنتفعين بثمار التطور التكنولوجي ومن الفرص التي وفرتها البلاد لتركيز وتطوير طاقة الربط بشبكة الانترنات مؤكدا أن شباب تونس مؤهل لجني المزيد من الثمار في هذا المجال على ضوء ما تضمنه البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات». واستعرض السيد أسامة رمضاني في هذا السياق جملة المشاريع المعلنة في هذا البرنامج الانتخابي ومنها على وجه الخصوص رفع سعة الربط بالانترنات الى 100 جيغابايت سنة 2014 مقابل 15 جيغابايت حاليا وتعميم الربط بالتدفق العالي للانترنات على جميع المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وتعميم تجهيز مؤسسات الشباب بالتكنولوجيا الحديثة للاتصال والوسائل متعددة الوسائط وربطها بالسعة العالية للانترنات وأكد أن محتويات البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة تعكس الثقة الراسخة في قدرة الشباب التونسي على أن ينهل من منابع التكنولوجيات الحديثة بما يسمح له بتطوير زاده المعرفي والتعلم من تجارب الآخرين واستغلال الامكانات التي توفرها الشبكات الالكترونية على صعيد البحث العلمي وانجاز المبادرات بمختلف أنواعها.