قرّر المجلس التنفيذي للهيئة العربية للمسرح إلغاء تنظيم الدورة الثانية للمهرجان العربي للمسرح التي كان من المزمع عقدها في تونس! هذا القرار المفاجئ أعلن عنه أول أمس اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في ندوة صحفية عقدت في مدينة الشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة بحضور الفنان أحمد الجسمي عضو المجلس التنفيذي والدكتور يوسف عيدابي مستشار الهيئة وقال الأمين العام حسب ما ورد في الصحيفة الالكترونية «الامارات تايمز» أن قرار الالغاء كان صعبا وجريئا وحاسما بسبب ضعف المستوى الفني للأعمال العربية المترشحة. وأعلن اسماعيل عبد الله أن الهيئة ستقيم الاحتفالية السنوية باليوم العربي للمسرح في موعدها بتونس من 10 الى 16 جانفي لمشاركة المسرح التونسي احتفالاته بالمائوية وأعلن أن عز الدين المدني تمّ تكليفه بكتابة بيان الهيئة كما سيتم تكريم السيدة منى نور الدين. وبهذا القرار المفاجئ تكون الهيئة قد خذلت المسرحي منصف السويسي عضو الهيئة الذي يسعى منذ أسابيع الى تنظيم الدورة الثانية في تونس باعتباره رئيس مركز تونس للمسرح العربي وقد تقدم أشواطا في ترتيب المسائل التنظيمية واختيار الأعمال المسرحية ويكون المسرح التونسي خسر فرصة كبيرة لتعزيز حضوره في المشهد المسرحي العربي في مستوى الهواة بعد أن أكده في مستوى الاحتراف. ورغم المبرّرات التي ذكرها الأمين العام للهيئة فإن ما لم يذكر حسب مصادرنا الخاصة هو التجاذب بين أعضاء في الهيئة مع منصف السويسي إذ أن رغبة السويسي في تنظيم الدورة في تونس واجهتها رغبة أطراف أخرى عربية في تنظيم الدورة في لبنان ويكون السويسي للأسف قد خسر الرهان لكن يكفي أنه سعى للتأسيس وجاهد من أجل إقناع أعضاء الهيئة بتنظيم المهرجان في تونس بلا جدوى الى حدّ الآن.