على أي هدف سيركز النجم الساحلي اهتمامه وتوجهاته فيما تبقى من الموسم الجاري؟... هل سيتبارى من أجل التتويج كالمعتاد أم سيختصر الطريق ويجعل المركز الثاني هدفه المنشود وبالتوازي مع ذلك إعادة البناء والتكوين للموسم القادم. هذه بعض من تساؤلات عديدة ما انفكت تتداول داخل أوساط الاحباء والانصار. ولعل ما زاد في ترسيخها وغموضها هو اختلاف الاقوال والوعود بالافعال والتطبيق اعتمادا على تصريحات المسؤولين التي أعقبت الجلسة العامة الخارقة للعادة لما نصبوا النجم الساحلي معنيا بلقب البطولة الذي لم يتنازل عنه. طبعا يحق لمسؤولي النجم الساحلي أن يقدموا فريقهم متراهنا جديا على البطولة، كما أنه من حق اللاعبين وإطارهم الفني أن يتحدثوا بمثل هذا المنطق لكن عندما تكون المجموعة الحالية في حاجة الى انتدابات وتعزيزات في مراكز معينة لكي يستعيد الفريق توازنه ونجاعته المعهودتين عندها يكبر التساؤل أكثر حول قدرة المسؤولين الجدد على تأمين الانتدابات المطلوبة خلال «ميركاتو» الشتاء الحالي. العمل على المدى الطويل كل هذه المعطيات ولئن بدت عادية وبسيطة لبعض الملاحظين تحت ستار المستجدات التي انطوت على الكثير من علامات التغيير على مستوى الهيئة المديرة وسياسة التسيير التي ستنتهجها، إلا أنها كما لا يخفى على أحد حجبت الرؤية أمام أنظار الاحباء لتجعل الصورة الحقيقية والنهائية للفريق لم تتضح بعد بالكامل... وعليه يبقى السؤال فارضا نفسه... ماذا يريد النجم الساحلي بالتحديد فيما تبقى من هذا الموسم؟ في انتظار الكشف من منطلق حب الجميع وغيرتهم على هذا الفريق العريق ومدى تقديرهم لرغبة جماهيره العريضة لمعانقة الالقاب فإنهم يتمنون أن يكون النجم الساحلي فيما تبقى من هذا الموسم منافسا قويا على لقب البطولة كما عهدوه وعوّدهم على إذكاء روح المنافسة المحتدمة وخلق الغموض والتشويق ولذة المتابعة والاثارة داخل السباق، ولكن الانجازات والنجاحات لا تتجسد بالتمنيات بقدر ما تستوجب الكثير والكثير من العوامل والمستلزمات التي تصنع النجاح والامل، والنجم الساحلي وفي ظل الظروف التي يمر بها في الوقت الراهن في حاجة ماسة الى إعادة تشخيص وكشف مستفيض حتى يتمكن المحيطون به من إعداد الوصفة الشافية ليستقيم حاله ويعود تدريجيا الى سالف قوته ولو كلّفه ذلك التغيب عن التتويج لموسم آخر. دلائل توحي بصلابة البناء من أبرز الدلائل التي تطمئن الاحباء وتبرهن على أن النجم الساحلي يعيش بالفعل مرحلة انتقالية خلال هذه الفترة هو أن رئيسه الجديد الدكتور حامد كمون سيكون في حاجة للقيام بتمشيط وتقويم المسالك ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وكل حسب اختصاصه وهي نفس الظروف تقريبا عاشها الرئيس المتخلي السيد معز ادريس في جوان 2006 لما أخذ المشعل عن السيد عثمان جنيح... لأجل ذلك ليس من الافضل أن تنحصر الاهتمامات ببناء فريق عتيد للمستقبل لاسيما وأن المادة الخام متوفرة بتواجد مجموعة طيبة من العناصر الشابة لا يقل عددها عن ال 25 لاعبا ثم ان هناك تغييرا إيجابيا ملموسا حصل في عقليات الاحباء جعلهم يقبلون بوضع فريقهم بعيدا عن بوتقة الضغط والتصرفات المرفوضة التي كانت سببا مباشرا في ابتعاد الرئيس السابق معز إدريس وهيئته المديرة وهي علامات مشجعة تساعد هيئة كمون على التركيز أكثر في عملية بناء مستقبل النجم. تحد خاص حول المهمة التي تنتظر هيئة الدكتور حامد كمون ردد هذا الاخير في مختلف مجالسه أن لديه جملة من الافكار التي سيسعى مع الجميع الى تطبيقها وطبيعي أن يفتح أبواب الجمعية في وجه كل من له ذرة استعداد لخدمة النجم وإفادته. الدكتور حامد كمون وفي أول اجتماع له مع أعضاء الهيئة المديرة الجديدة أكد أن الواجب يدعو الى رصد السلبيات لتداركها والعمل على تدعيم الايجابيات من أجل كسب مختلف الرهانات التي تنتظر المكتب الجديد وبالتالي الفوز بثقة الجميع.