تنعقد عشية اليوم الجلسة العامة للنجم لتكون جلسة استثنائية بجميع المقاييس... فهي استثنائية شكلا لأنها ستعقد قبل أوانها استجابة لإصرار رئيس الجمعية على الابتعاد قبل انتهاء مدته النيابية الثانية وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ النجم.. وهي استثنائية مضمونا لأنها وحسب ما هو معلوم ستكون منعرجا في تاريخ جمعية من أعرق جمعيات الرياضة في تونس وأكثر شعبية.. فما الذي سيتغير بعد هذه الجلسة؟ للإجابة عن هذا السؤال لا بد من الرجوع إلى السنوات الثلاث الماضية لاستعراض الوضع الذي عاشه النجم، فرغم النتائج والتتويجات والألقاب وطنياوإفريقيا والتشريف العالمي والنجوم الذين تألقوا في الفريق قبل أن يحترفوا في أوروبا فإن كل عمل بشري معرض لأن يخطئ الطريق في بعض الأحيان ووحده الذي يعمل ولا يبادر هو الذي لا يخطئ والهفوات إذا لم تمس بالجوهر والثوابت هي أمر مقبول لأنها طريق للإصلاح، وهذا ما حدث مع السيد معز إدريس فخلال ثلاث سنوات ونصف أصاب الرجل في أغلب اختياراته ولكنه ونتيجة الضغوط ومتطلبات الرهانات المطروحة ووجوب سرعة اتخاذ القرار أحيانا قد لا يصيب ليصبح الخطأ البسيط فشلا استراتيجيا وليس المتفرج كمن وسط المعمعة كذلك كثرت الضغوطات والحملات على الرجل ولذلك كان قرار انسحابه ولكن حين يجد الربان نفسه وحيدا في مواجهة العواصف قد يفكر في تسليم المقود إلى غيره وهذا ما حدث مع معز إدريس. دقة المرحلة تكتسي الجلسة الانتخابية لعشية اليوم أهمية بالغة للنجم الساحلي اعتبارا لدقة المرحلة التي يمر بها ومدى جسامة التحولات التي يقف على أعتابها، ولأن لكل مرحلة مقوماتها وأهدافها وغاياتها فإن لها أيضا رجالها.. فاستخلاص العبرة من سلبيات المرحلة الماضية والرغبة الصادقة في إصلاح ما يتوجب إصلاحه تبقى من بين العوامل الضامنة لكسب التحدي بالنسبة للدكتور حامد كمون وهيئته المديرة وإذا كان هذا المؤتمر في ظاهره نقاش ومساءلة فإنه في الصميم حوار مفيد واقتراحات بناءة من أجل تدعيم ما تحقق من مكاسب ومعالجة ما لاح من نقائص في كنف الوضوح والصراحة والإيمان العميق بضرورة مزيد توحيد الجهود والصفوف حتى يتسنى للنجم كسب رهاناته القادمة. النجم بتاريخه وإنجازاته ورجاله مقدر عليه النجاح مهما كان حجم السلبيات التي تبقى في نهاية الأمر إكسيرا للانطلاق بأكثر قوة وثبات للبقاء في علياء التألق والشموخ. الاختلاف لا يفسد للود قضية في تقاليد وعرف الجلسات العامة أن المحب الحقيقي عادة ما يتخذ من هذه المناسبات الفرصة التي تخول له التعبير عما يجيش في نفسه من خواطر والإصداع برأيه في كنف العقلانية غايته في ذلك مصلحة ناديه وبما أن الحوار من مقومات النجاح فلا بد أن تتوفر فيه خصلة الوعي بعيدا عن التشنج والتعرض للمنافسين والهياكل والأشخاص وليتذكر الجميع أن ضياع لقب يعني الشروع في توفير أسباب الحصول عليه. عدد جديد من مجلة «أنباء النجم» تزامنا مع عقد النجم الساحلي لجلسته العامة الانتخابية عشية اليوم سيكون الحضور على موعد مع صدور عدد جديد من مجلة «أبناء النجم» وهي النشرية الوحيدة التي ظلّت صامدة وحافظت على ظهورها الدوري بفضل مجهودات لجنة الإعلام والتسويق وحماس رئيس تحريرها الزميل شهاب بن حمودة. العدد الجديد من هذه المجلة سيكون كالعادة طافحا بالمواضيع المتنوعة التي لها صلة بمختلف نشاطات الفروع وأوضاعها الحالية والمستقبلية فضلا عن الأحاديث مع عديد الفنيين. آخر الكلام... ليس أفضل للختام من أن نذكر الجميع بحادثة تزامنت مع مجيء معز إدريس إلى الرئاسة... عندها كان الرجل شابا يافعا مما أثار مخاوف السواد الأعظم فبعثوا له بإرسالية قصيرة (SMS) قالوا له من خلالها اننا نطالبك يوم رحيلك بأن تعيد لنا النجم كما تسلمته... ولما قرّر إدريس الرحيل أعاد النجم أفضل مما تسلمه والأرقام شاهدة على ذلك فهل يتجدد السيناريو مع الدكتور حامد كمون.. لننتظر... محمد باللطيفة الأحباء: لا لتجديد المتاعب... نعم لتدعيم المكاسب غسان الشلي: تدعيم المكاسب أولا لا بد من الإقرار بالعمل الكبير الذي قام به الرئيس المتخلي معز إدريس وهيئته المديرة طيلة ثلاث سنوات ونصف بلغ خلالها فريق كرة القدم أعلى القمم قبل أن يسجل بعض التراجع لأسباب كلنا يدركها ومع انبلاج مرحلة جديدة تحت لواء الدكتور حامد كمون أنتظر منه تدعيم المكاسب التي تحققت من خلال تلافي بعض السلبيات وإعادة هيكلة بعض الجوانب التي تصب في خانة إعادة الاعتبار للفريق حتى يستفيد نجاعته وهيبته ولن يتم ذلك إلا بواسطة بعض الانتدابات الموجهة التي باتت تحتاجها المجموعة ناهيك وأن الدكتور كمون عارف بحاجيات الفريق في هذا الظرف بالذات. محمد كريفة: ننتظر التشخيص الصائب للأزمة شخصيا أنا ضد رحيل معز إدريس وهيئته المديرة وهو الذي أعطى الكثير للنجم في وقت وجيز ولا بد من الاعتراف له بالجميل إلا أن الأجواء التي أحاطت به منذ انطلاق الموسم دفعت به إلى المغادرة ومع حلول الدكتور حامد كمون كبديل أتمنى أن يكون تشخيصه لحالة الفريق صائبا عسى أن يستعيد النجم قواه ويعود إلى صولاته وجولاته في سباق البطولة من أجل تقليص الفارق الذي يفصله عن صاحب الطليعة ولن يكون ذلك إلا من خلال غربلة الرصيد البشري وتدعيمه بما يحتاجه من انتدابات موجهة وذات قيمة باعتبار أن الدكتور سيكون محاطا بجيش من اللاعبين القدامى أصحاب الخبرة. نبيل بن لطيفة: ابتعاد إدريس سيخدم النجم لقد أكد السيد معز إدريس في أكثر من مرة أن الأجواء التي أحاطت بالفريق لم تكن لتساعد على البذل والعطاء والإفادة وأن قرار ابتعاده سيخدم قطعا النجم حتى يدخل الرئيس الجديد بأفكار جديدة وروح معنوية أخرى قد تفيد الجمعية ولو أن العوامل التي حكمت على الفريق بالتراجع معروفة لدى القاصي والداني وتتلخص بالأساس في ضرورة تطعيم الفريق بعناصر في الخطوط الثلاثة وتحفيز اللاعبين على تحمل مسؤولياتهم واحترام الأحباء والأنصار إلى جانب مواصلة إعطاء الثقة لشبان النجم كما أن الوقت حان من أجل إعفاء من لم تعد لهم القدرة على إفادة النجم من اللاعبين. أنور عبد اللطيف: نريد انتدابات هامة قبل كل شيء أهنئ الدكتور حامد كمون بهذه المسؤولية وأطلب منه أن يستجيب لرغبة الأحباء الملحة والمتمثلة أساسا في انتداب عناصر من الخارج خلال «ميركاتو الشتاء» من أجل تدعيم صفوف فريقنا حتى يمكن له تحسين مركزه في الترتيب العام ودخول تصفيات كأس الاتحاد الإفريقي من أوسع أبوابها عسى أن يعوض النجم الكأس التي خسرها في سوسة أمام النادي الصفاقسي في الموسم الماضي. سمير عبد العفو: ننتظر الإضافة من كمون أتمنى أن يكون قدوم الدكتور حامد كمون وجماعته فاتحة عهد جديد للنجم الساحلي وما نطلبه منه كأحباء هو تأمين بعض الانتدابات القيمة التي من شأنها أن تعزز صفوف الفريق وتعيد له توازنه المعهود عسى أن يعود في سباق البطولة ويصبح متراهنا جديا في وقت اعتبرت بقية الفرق النجم خارج اهتمامات المراهنة على اللقب الدكتور حامد كمون مطالب من جانبه بتقديم الإضافة على المستوى التسييري ويحقق ما عجز عنه سلفه. بخصوص الصفقات الخارجية باعتبار وأن الساحة الداخلية خالية من اللاعبين القادرين على حمل ألوان النجم. نجيب شعيب: السير على نهج معز إدريس النجم أصبح من الأندية التي تعمل على المدى الطويل وهذا لن يكون ولن يتدعم إلا إذا واصل الدكتور حامد كمون على نفس النهج الذي بدأه سلفه معز إدريس لذلك أرى أنه من الضروري القيام ببعض الانتدابات الموجهة وخاصة تأمين موارد مالية إضافية من أجل السير الطبيعي لمختلف فروع الجمعية. محسن دردور: ضرورة الوقوف إلى جانب الهيئة الجديدة النجم يمر بمرحلة دقيقة تسببت فيها أطراف عدة لذلك فالواجب يحتم علينا الوقوف إلى جانب رئيس الجمعية وهيئته الجديدة حتى تمر العملية الانتقالية بسلام، نحن شاعرون بثقل المسؤولية ولكي تنجح المرحلة الجديدة لا بد من توفير الظروف الطيبة للفريق لذلك من الضروري تأمين بعض الانتدابات المدروسة خلال «ميركاتو» هذا الشتاء باعتبار أن كل المحيطين بكمون أصبحوا من أهل الاختصاص مع التعويل على أبناء النجم حتى يحصل التوازن ولا تتأثر الميزانية. نوفل الراقوبي... ما أعرفه عن الرئيس الجديد أنه ينصب إلى اراء الآخرين وله دراية بشؤون النجم بما أنه لم يكن بعيدا عن شواغل الفريق وهي صفات قد تساعده على تدعيم المكاسب التي تحققت لكنه مطالب بتأمين الجانب المالي للجمعية إذا ما كانت لديه رغبة في كسب التحدي والفوز بثقة الجمهور ورجالات النادي خصوصا وأن معز إدريس حقق أرقاما قياسية ساعدته على النجاح في تصريف شؤون النجم ووقته من كل الهزات.
