علمت «الشروق» أن خلافا حادا نشب بين بحارة أولاد فضّة منطقة سيدي منصور بصفاقس وبين بحارة قرقنة مؤخرا وصل حدّ تبادل العنف داخل البحر وحجز المراكب. ويذكر أن الصيد العشوائي هو أصل الخلاف بين البحارة حيث أفادت مصادرنا بأن عشرات البحارة من منطقة سيدي منصور يلجأون الى الصيد بالكيس منذ ما يفوق السنة تقريبا وهو محجّر قانونيا بقرار رئاسي منذ 19 ديسمبر 2008. وحسب ما توفر لدينا من معطيات لم يرض بحارة قرقنة بهذه الوضعية غير القانونية لا سيما وأنهم يحافظون على طرق الصيد التقليدي فقاموا بلفت نظرا السلط المحلية مرارا وانتظروا زجرهم لكن لما تأخر ذلك حاولوا التصدي لهم بطرق ذاتية فكانت النتيجة العنف داخل البحر وإنزال السفن على الميناء وحجزها لمنع الصيادين من استعمالها. وتوتّرت الأجواء بين البحارة وشدّت الأعصاب فتدخل الأمن لتهدئة الأجواء ومنع العنف. حزم وللإطلاع على أصل الخلاف بين البحارة اتصلنا بالسيد عامر بن عامر الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد الساحلي فأفاد بأن هناك بعض البحارة الذين يصطادون بطرق غير قانونية وهذا يخلف عديد الأضرار على الثروة السمكية والمعدات. وأضاف أن البحارة «القراقنة» تذمّروا من الصيد العشوائي واستعمال الكيس الذي يحمل جميع أنواع الأسماك عند الالقاء به في مياه البحر. وقال: «إن الذين تصدّوا للصيد العشوائي هم أيضا ضعاف الحال ويريدون الحفاظ على ثروة البحر لاستغلالها تباعا وعدم القضاء عليها نهائيا بهذه الطريقة». وأضاف «نحن كجامعة نطالب بالحزم في تطبيق القانون لمنع حدوث تشنّج أو عنف بين البحّارة».