أشار السيد أحمد الاينوبلي عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي ترأس المجلس المركزي الى انه في لحظات متقدمة من المجلس الذي التأم يومي السبت والاحد بطبرقة كان الحزب في وضعية حرجة جدا لا يُحسد عليها بالمرة. وقال في تصريح ل»الشروق» لو تواصلت الازمة لكان يمكن الحديث عن نهاية حقيقية للحزب. وعن الاستقالة التي أعلنها ابان المجلس أكد المتحدث انها جاءت استجابة لقناعة شخصية بأنه لم يكن بالامكان مواصلة العمل في مثل تلك الظروف العصيبة والمتداخلة التي مرت بها أشغال المجلس وكانت استقالتي اشارة واضحة لما قد يؤول اليه مصير الحزب اذا لم يقع الوصول الى اتفاق وتحقيق تنازلات من الأطراف المتنافسة والمختلفة في الرؤى. وأضاف الاينوبلي ان البعض من اعضاء المكتب السياسي قد حاول افشال المجلس المركزي للحزب وهو تعبير عن لامسؤولية وعن خلط بين مصلحة الحزب والمصالح الشخصية. وأكد المتحدث ان المجلس قد مكّن الحزب من الخروج من أزمته بصفة نهائية وقال : «لم تتأجل الازمة بل تم ايجاد الحلول النهائية لها والمتمثلة في رفض التسيير الجماعي الذي أثبت فشله وتحديد موعد واضح لانتخاب أمين عام جديد وموعد للمؤتمر القادم. وحول الاحتمالات التي يلجأ اليها البعض لإفساد المواعيد القادمة قال السيد الاينوبلي : «سيتم انتخاب أمين عام وسيكون المؤتمر القادم نقلة نوعية في تاريخ الحزب، وأثبت المجلس الحالي نجاعة وصواب الاسلوب الذي سلكه الاتحاد الديمقراطي الوحدوي والمتمثل في ترسيخ الخيار الديمقراطي عند أخذ القرارات حتى المصيرية منها وذلك يعتبر ضمانة صحيحة لتواصل نشاط الحزب وتدعم حضوره على الساحة السياسية في الاشهر القادمة اذ لم يبق الآن سوى العمل ومهما كانت صورة الامين العام القادم فإن موعد المؤتمر قد حدد سلفا ولن يبقى من ثم المؤتمر وفق طموحات او أهواء الأمين العام الجديد وتلك ضمانة أخرى.