شهدت مساء أمس محلات بيع المرطبات ومحلات بيع اللحوم البيضاء وخاصة الدواجن اقبالا مكثفا وسط العاصمة إذ كثرت الطوابير هنا وهناك... وقد قمنا بجولة في هذه المحلات التي تجملت وارتدت حلّة جديدة لاستقبال الحرفاء، لكن هل أثر ارتفاع نسبة الاقبال على استقرار الاسعار؟ تذمّر السيد عماد ماجور من ارتفاع أسعار قوالب المرطبات والشكلاطة إذ تتراوح بين 80 و100د في بعض الأحياء الراقية، وما يزيد في تعكير مزاجه الطوابير والانتظار لساعات طويلة. ويقول السيد منصف البلطي الذي اقتنى قوالب مرطبات ب 23.500د: «بعض أصحاب المحلات يحاولون استغلال المناسبة للترفيع في ثمن المرطبات لتبلغ حوالي 80د وقوالب الشوكلاطة تصل الى 40د وأعتقد أن غياب الرقابة والرّدع يُشجع هؤلاء على استغلال الحرفاء». وباحدى المحلات الأخرى التي تزينت واجهاتها احتفالا بالسنة الادارية الجديدة تراوحت أسعار خبزة «الڤاطو» بين 23 و33د وفسّر لنا السيد هشام بن عمران وهو مسؤول بهذا المحلّ سبب ارتفاع الاسعار قائلا: «ارتفاع ثمن المواد الاولية مثل السكر والفواكه الجافة كالبندق الذي بلغ سعره أكثر من 40د وغيره أثر على كلفة انتاج المرطبات وتبقى جودة الصنع ومكوّنات المرطبات هي المحدّد الرئيسي للسعر وعلى الحريف الاختيار، لأنه توجد مرطبات أقل سعرا وأقل جودة». ويعترف السيد محمد بوغانم أن ارتفاع أسعار المرطبات ولهفة الشراء والطوابير أجبرته على العزوف عن الشراء ويضيف: «أكتفي بما تحضّره الزوجة من مرطبات لنحتفل في أجواء عائلية بعيدا عن اللهفة والطوابير وتجنبا لاستغلال أصحاب محلات بيع المرطبات». بدورها تكشف السيدة نجاة أنها تميل الى تحضير خبزة «الڤاطو» بالمنزل وتفادي كل مصاريف إضافية تثقل كاهل العائلة وتؤثّر على ميزانيتها وتتابع: «لكل طريقته في استقبال السنة الادارية الجديدة وليس المهم في صرف أموال طائلة من أجل المرطبات والشوكلاطة بل الأهم في كيفية تفادي التبذير وفي تلك اللمة العائلية وبعيدا عن محلات المرطبات تستقطب محلات اللحوم البيضاء الكثير من الحرفاء ولكن السيد عدنان الكرّاي صاحب محل لبيع الدواجن يؤكّد: «رغم كثرة الاقبال فإن الاسعار لم ترتفع فثمن الكيلوغرام من الدجاج بقي في حدود الاربعة دنانير رغم تعمّد الشركات المزودة لنا بمنتوج الدواجن الترفيع منذ فترة في الأثمان مما أثّر سلبا على هامش الربح». وقد أقدمت الادارة المركزية للمراقبة الاقتصادية على تنظيم حملة أسفرت عن رفع 31 مخالفة اقتصادية اثر القيام بزيارة 150 محلا مختصا في تحضير المرطبات تعلقت أهمها بعدم اشهار الاسعار. رضا بركة