شهدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المصري امس الأول خلال اجتماعها المغلق برئاسة رئيس المجلس الدكتور فتحي سرور، مواجهات ساخنة بين نواب الحزب الوطني الحاكم والمعارضة وصلت لحد الشتائم والسباب، وذلك عند مناقشة عدد من طلبات الإحاطة حول بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية مع قطاع غزة. وكان سرور قرر إغلاق الاجتماع وجعله سريا، ورفض حضور المحررين البرلمانيين، قائلاً: «إن مثل هذه الاجتماعات في كل برلمانات العالم تكون مغلقة لأنها تناقش موضوعات في غاية الحساسية». وحسب ما ذكرت صحيفة «المصري اليوم» في عددها الصادر أمس، فقد انسحب نواب كتلة « الإخوان» من الاجتماع بعد أن فوجئوا بالنائب بدر الدين القاضي (لواء شرطة سابق) يسب لهم الدين عندما قاطعوه لسبه حركة حماس الفلسطينية. وقال القاضى: «الشعب الفلسطينى على راسنا، لكن ولاد الوسخة..»، مشيراً إلى حركة حماس فى غزة، فقاطعه نواب «الإخوان» احتجاجاً على سب الحركة، فسارع النائب إلى سب الدين للنواب. وعقب اعتراض النواب وجه حديثه إليهم قائلا: «يا أولاد دين... هنطلع دين... يا إخوان يا كفرة إحنا هنبني الجدار واللى هيتكلم هنطلع... أمه وهنعمل الجدار وهنكهربه». وقرر الدكتور فتحي سرور شطب كلمتي «ولاد الوسخة» من محضر الاجتماع.