أنهى مستقبل قابس مرحلة الذهاب وهو في المرتبة الرابعة برصيد 24 نقطة بفارق ست نقاط عن صاحب الطليعة بعد سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم. النتائج بالارقام تعتبر طيبة لكنها كان بالامكان أن تكون أفضل لأن الفريق حقق ثلاثة انتصارات خارج قابس لكنه في المقابل تعادل في ثلاثة على ميدانه وخسر بالتالي ست نقاط ثمينة كانت ستجعله يحرز على بطولة الذهاب. الاحباء في تقييمهم لهذه المرحلة يرون أن مردود الفريق لم يكن منتظما وعديد العناصر المنتدبة خيّبت الآمال ولم تقدم المردود المنتظر منهما فيما يرى شق آخر ان الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة المديرة لم تحقق أهدافها ولابد من مراجعة عديد الامور. دون الطموحات هيئة المستقبل برئاسة السيد رياض الجريدي وضعت هذا الموسم هدفا أساسيا ألا وهو الصعود وعلى هذا الاساس اعتمدت استراتيجيتها على الانتدابات وانتدبت قبل انطلاق الموسم 16 لاعبا جديدا وتضم القائمة عناصر لها قيمة ثابتة نجحت الهيئة في الظفر بها بعد منافسة شرسة مع عديد الاندية الاخرى، الفريق كان بإمكانه إنهاء مرحلة الذهاب في المرتبة الاولى لكن يبدو أن الامور الفنية لم تكن على ما يرام وساهمت بالقسط الوافر في حصول بعض النتائج السلبية. وإذا ما علمنا أن المصاريف قد بلغت في هذه المرحلة ما يقارب 900 ألف دينار وهو رقم كبير نسبيا مقارنة بالمواسم الفارطة فإن النتائج تعتبر دون المطلوب فعلا والامر يتطلب في هذا الوقت تقييما يشمل كل الجوانب والبحث عن الحلول المعقولة. أين شبان «الجليزة»؟ المعروف سابقا عن مستقبل ڤابس، أنه كان دوما متشبثا بمبدأ الاعتماد على نسبة عالية في رصيده البشري من شبان الجمعية وهو عامل ايجابي يضمن التوازن والروح ويغني عن الانتدابات العشوائية لكن الوضع السائد هذا الموسم حقيقة يبعث على القلق عندما نجد من بين 26 عنصرا أربعة فقط من أبناء الجمعية والامر يصبح مفزعا عندما نعلم أن أواخر الموسم الفارط انتصر مستقبل ڤابس أمام ترجي جرجيس بفريق يضم عشرة شبان من أبناء «الجليزة» فأين ذهب هؤلاء ولماذا هذا التراجع المذهل في مبدأ الاعتماد على أبناء الدار؟ حمّى الميركاتو الاطار الفني للمستقبل وضع قائمة تضم خمسة لاعبين سيتم الاستغناء عنهم في هذه الفترة من ميركاتو الشتاء مقابل البحث عن أربعة عناصر جديدة بدأت بماهر التلمودي وقد تشمل المزّي من منزل بورڤيبة ووهبي من اتحاد المنستير وربما لاعب أجنبي هو حاليا تحت الاختبار. إهمال التعاون مع الفرق الصغرى هيئة المستقبل لم تول أهمية لقيمة التعاون مع الفرق الصغرى المتواجدة بأحواز ومناطق ولاية ڤابس وهي تزخر بالمواهب الشابة القادرة على النجاح، تعاون قد يعود بالفائدة على الفريق ويوقف نزيف الانتدابات المكلفة وغير المضمونة فمتى يصبح مثل هذا التعاون من مبادئ سياسة الجمعية.