أكدت مصادر اسرائيلية مطلعة أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اقترح عقد قمة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برعاية القاهرة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة، مشيرة الى أن المفاوضات الثنائية ستبدأ خلال النصف الثاني من الشهر الجاري وستستمر عامين. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين اسرائيليين قولهم : إن فكرة نتنياهو بعقد قمة سلام مع عباس تستضيفها القاهرة تم طرحها أثناء محادثات رئيس الوزراء الصهيوني مع الرئيس المصري حسني مبارك. شروط التفاوض وكشفت مصادر اعلامية اسرائيلية عن «مرونة سياسية» أبداها نتنياهو بشأن طرحه في الدولة الفلسطينية المرتقبة حيث قبل الأخير ان يتم التفاوض على أساس حدود 1967 مع إجراء تبادل بعض الأراضي. وأشارت الى أن عملية تبادل الأراضي مع الفلسطينيين سيمكن تل أبيب من الاحتفاظ ببعض الكتل الاستيطانية الأمر الذي يعد التفافا حول المطلب الفلسطيني القاضي بتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وأضافت انه من المرجح ان توافق واشنطن على الشروط الاسرائيلية للتفاوض خلال الزيارة التي سيؤديها جورج ميتشل خلال الأسبوع المقبل الى تل أبيب مؤكدة ان الموقف الفلسطيني من الطرح الصهيوني سيعرف خلال اللقاء المقرر بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك في بحر الأسبوع القادم. وتتوافق هذه التسريبات الاعلامية مع ما أكده المسؤول الفلسطيني نبيل أبو ردينة بأن المنطقة ستشهد حراكا سياسيا نشطا خلال الأسبوعين المقبلين. جلسة وزارية في غضون ذلك ترأس رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أمس جلسة للمنتدى الوزاري السباعي لمناقشة إمكانية عقد «قمة سلام» ثنائية برعاية مصرية. واعتبرت تقارير سياسية ان الاختراق جاء اثر لقاء نتنياهو بالرئيس المصري مبارك حيث حصل انطباع لدى الأخير أن نيات نتنياهو جدية نحو السلام وهو الأمر الذي دفعه الى الموافقة على رعاية التحرك السياسي. وأردفت أن الاتصالات ستستأنف الأسبوع المقبل حيث من المتوقع وصول وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير المخابرات عمر سليمان الى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي أوباما قبل تأدية جورج ميتشل زيارة الى الشرق الأوسط. بدوره، ذكر السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين أن الرئيس مبارك أمامه دور مهم للقيام به في سبيل استئناف المفاوضات. ورأى أورين ان مصر سيكون لها تأثير في مسار التسوية الذي سيحدث اختراقا كبيرا على مختلف الأصعدة.