استقبل عام 2010 العالم بحرائق وحوادث أودت بحياة مئات الأشخاص وسط توقّعات بأن يكون هذا العام الجديد «ساخنا» ومضطربا في أكثر من مكان بالعالم فيما أبدت لندن خوفها من أن تكون السنة الجديدة سنة «الارهاب والدمار». فقد لقي نحو 70 شخصا على الأقل مصرعهم أمس خلال الساعات ال24 الأخيرة جرّاء اندلاع حوالي 600 حريق في روسيا، وفق ما ذكرته وكالة «نوفستي» الروسية أمس. مئات الحرائق والحوادث ونقلت الوكالة عن ناطق باسم وزارة الطوارئ قوله: «لقد اندلع خلال ال24 ساعة الأخيرة 589 حريقا بروسيا من بينها 479 حريقا في مبان سكنية ونتيجة لذلك قتل 67 شخصا وجرح 144 آخرون فيما تمّ انقاذ 77 شخصا. وفي تايلاند وصلت حصيلة ضحايا حوادث الطرق التي وقعت خلال اليومين الأولين لعطلة أعياد رأس السنة الميلادية إلى نحو 1320 شخصا بين قتيل وجريح. وذكرت وزارة الصحة التايلاندية أن 1115 حادثا وقعت يومي الاربعاء والخميس الماضيين وتسبّبت في مصرع 91 شخصا وإصابة 1225 آخرين. أما في الفيليبين فقد قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب حوالي 600 آخرين ومعظمهم من الأطفال أثناء احتفالاتهم بالعام الجديد الليلة قبل الماضية. وسقط معظم الضحايا نتيجة لحرائق نجمت عن الألعاب النارية وللرصاصات الطائشة التي تعوّد الفيليبينيون على إطلاقها بكثافة في مثل هذه المناسبة. وفي الولاياتالمتحدة احتفل الأمريكيون بحلول 2010 وسط اجراءات أمنية مشدّدة حيث شهدت مدينة نيويورك استنفارا أمنيا وانتشر رجال الشرطة باللباس المدني وبالزي الرسمي وتمّ تثبيت كاميراوات مراقبة في كافة أنحاء المدينة خشية وقوع هجمات جديدة على غرار أحداث 11 سبتمبر.. تهديد حقيقي وفي لندن اعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن محاولة استهداف طائرة في رحلة ديترويت الأخيرة تظهر أن ما وصفه بالارهاب لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا للغاية في الوقت الذي يدخل فيه العالم عقدا جديدا بعد ثماني سنوات من هجمات 11 سبتمبر 2001. ودعا براون زعماء العالم إلى ضرورة التعاون «بشكل عاجل» لتعزيز الأمن في المطارات والطائرات بعد محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر الماضي. وقال براون في مقال نشر على موقع الرئاسة البريطانية «إن العقد الجديد يبدأ كما بدأ العقد الماضي بمناخ من الخوف أوجده تنظيم «القاعدة» وأشار براون إلى أن هذه المحاولة الأخيرة كشفت تهديدا ارهابيا في حالة تطوّر وقاعدة كبرى جديدة للارهاب في اليمن، حسب قوله.