كشف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أمس ان محادثاته مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل كان الهدف الاساسي منها معرفة ما إذا كانت الحركة تقف ضمن الصف العربي أم في صف طرف آخر في اشارة الى إيران. وقال الوزير السعودي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط أمس بعد لقائه بالرئيس حسني مبارك «طلبت من مشعل أن يوضح لنا أين تقف حماس من القضية الفلسطينية بمعنى هل تعتبرها قضيةعربية أم هي قضية تتبع طرفا آخر» في اشارة الى إيران. وأكّد الفيصل أنه قال لمشعل يوم الاحد في الرياض «إذا كانت حماس تسعى الى توحيد الفصائل الفلسطينية للوقوف مع دولة من الدول (إيران) فلماذا لا تسعى لتوحيد الفصائل للوقوف ضد اسرائيل». وقال إن «مشعل كرد على ذلك أكد علنا عروبة حركة حماس والقضية الفلسطينية وهذا ما كان يبحث عنه الجانب السعودي من مقابلة خالد مشعل» حسب قوله. ومن جانبه أجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس مباحثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بشأن التحرك العربي الأخير الذي تقوده مصر بهدف إعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الفيصل نقل الى مبارك رسالة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تتعلق بآخر تطورات الأوضاع بالمنطقة وجهود تحريك عملية السلام وتنسيق المواقف العربية.