الفن الشعبي أثار جدلا كثيرا كما أسال بعض الحبر عن علاقته بالتراث أو علاقته بالفن عبر مختلف وسائل الاعلام. وقد أضحى هذا اللون من الغناء يلقى ترحابا وحفاوة لم يألفها حبوبة ومعاصريه. وقد شهد هذا اللون تطورا يدعوه البعض بالتهذيب وإدخال إيقاعات معاصرة ومزيج من الآلات الموسيقية الإيقاعية. «الفنان» الشعبي الشاب السيد القروي أحد الشبان الذين اختاروا هذا اللون الغنائي، ومناسبة لقائنا معه كان بمناسبة صدور شريط كاسات وقرص مضغوط لمجموعة غناء بعنوان «البزناس». الراي والموسيقى الشريط يضم 6 أغان (شعبية) وهي «البزناس» و«راك سوفينير» و«خوفي» و«آلو آلو» و«نيريا البارود» و«غريب براني»، منها ما هو جديد ومنها ما تمّت إعادة توزيعه في إيقاع جديد وهذه الأغاني تعرف بما يسمى «الراي التونسي». وعن واقع هذا اللون الغنائي وحضوره في قائمة اختيارات «الجمهور» أكد السيد القروي وهو فنان شعبي من الشباب الذي فرض لونه الغنائي في «السوق» بإصداره عديد أشرطة الكاسات، إن «الراي الشعبي» مسموع. وأكد أن هذا اللون أصبح عالميا ومطلوبا. وعن أغانيه أكد القروي انها من صميم الواقع وتهتم بمختلف مشاغل الشباب من «الحرقة» والعلاقات العاطفية وأكد القروي أنه يطمح الى فرض صوته بالساحة «الفنية» في كامل الجمهورية. فن... جماهيري؟ الملفت للانتباه أن هذا «الفنان» الشاب يكتب ويلحن ويغني جميع أغانيه. هذا الشاب يبدو أنه لا يزال يبحث عن فرصة لإبراز مواهبه وأن ينال حظه وذكر أنه يهيب بقناة «حنبعل» التي يبدو أنها أهدت عديد الفرص للشبان خصوصا مع هذا اللون «الموسيقي» الذي لا يزال يثير جدلا بخصوص هويته ولونه الفني. ويبدو أنه أصبح من الأنماط السائدة في الوسط الشبابي لكن هل يصح تسميته بالفن والموسيقى.. ربما نجد الاجابة عند أهل الذكر من المختصين والباحثين. وهل سيتم الاعتراف بهذا المولود وتبنيه من قبل وسائل الاعلام خاصة التلفزة أم سيظل حبيس حفلات الأعراس وقاعات الأفراح.