حذرت معلومات استخباراتية غربية تلقتها الاجهزة الامنية في الكويت من ان تنظيم «القاعدة» يعد لهجمات في البحر ضد السفن المبحرة من والى دول الخليج عبر بحر العرب وخليج عدن، فيما فتحت الولاياتالمتحدة جبهة جديدة واسعة وغير معلنة ضد التنظيم في اليمن. ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية عن مصدر أمني وصفته بالمطلع امس قوله «إن الاجهزة الامنية تلقت معلومات من دولة التحالف تحذر من ان عناصر «القاعدة» أعادوا ترتيب صفوفهم عبر انشاء مراكز للقيادة والعمليات مستغلة تردي الاوضاع الامنية في عدة دول تربطها حدود مشتركة مثل الصومال وجيبوتي واليمن». انتصارات الصومال وقالت الصحيفة ان «القاعدة» استفادت وفق التقارير الاستخباراتية من «انتصارات حققتها مليشيات موالية لها في الصومال». وأوضحت ان التنظيم استولى من خلال الحرب الدائرة في الصومال على أسلحة متطورة ميدانيا «كانت بعض الدول الغربية سلمتها للقوات الحكومية هناك قبل ان تسيطر الميليشيات المتطرفة عليها» وادعت التقارير ان هذه الأسلحة نقلت الى مقاتلي «القاعدة» في اليمن. وتشير المعلومات ايضا الى امتلاك عناصر التنظيم في اليمن لمتفجرات حديثة يمكن استخدامها في البحر «لاسيما وأن «القاعدة» متمركزة بالقرب من الموانئ اليمنية الرئيسية» على حد زعمهم. وأضافت التقارير الغربية ان «القاعدة» «دربت عناصرها خلال الاشهر الماضية على تنفيذ هجمات داخل البحر وضد سفن حربية وتجارية وسفن نقل المسافرين». وطالبت التقارير الدول الخليجية ب«تعزيز قدراتها في حماية السفن البحرية وناقلات النفط والغاز والسفن التجارية» التي تجول في المنطقة. جبهة أمريكية ومن جانبها ذكرت مصادر صحفية أمريكية ان واشنطن فتحت جبهة جديدة وغير معلنة ضد «القاعدة» في اليمن. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول «كبير» في الاستخبارات المركزية ان الوكالة أرسلت منذ عام عملاء في مكافحة «الارهاب» الى هذا البلد. وأشارت الى أن بعض مجموعات «الكوماندوس» من الاجهزة الخاصة «السرية» بدأت في الوقت نفسه في تدريب قوات الامن اليمنية على «الوسائل التكتيكية لمكافحة الارهاب». وحسب الصحيفة فإن وزارة الدفاع الامريكية ستنفق اكثر من 70 مليون دولار في الاشهر ال18 المقبلة في هذه العملية. وقال مسؤولون أمنيون ان «اليمن أصبح موضع اهتمام أكبر من قبل الامريكيين بعدما اعترف شاب نيجيري حاول تنفيذ عملية تفجير على متن طائرة أمريكية بأنه تدرب مع خبير في صنع القنابل من تنظيم «القاعدة» في اليمن».