* إهداء : إلى كافة أفراد عائلة المرحومة «حسناء الحدّادي» التي لن أنساها ما حييت.. إلى «معز حدّادي» الغالي : «حسناء» تبقى دائما في القلب جاءت وأمل كبير يحدوها.. جاءت الحسناء راسمة مستقبلها بضحكة مشرقة.. لم تكن أبدا لتعلم أن القدر يرسم نهايتها، يوجّه خطواتها.. ويدفعها نحو بيت صغير حيث لا أنيس لها.. أرادت التفوّق على الفشل بكل جهدها.. ولكن قلبها الشفاف خذلها، خانها.. غدرها في صمت، ولم يوصلها الى شاطئ الأمان.. صمت ذاك القلب الصغير فجأة عبر دويّ أخرس.. مخلّفا وراءه آلاما لم تحسّها سوى حسناءالصغيرة.. في أيام ضعفها، ظلّت تجاهد، تريد الحياة، الحياة.. والحياة.. تريد التغلّب على ملك أسموه الموت، ملك ظلّ يحبس أنفاسها حتى تغلّب على قلبها المتعب كعصفور كسير الجناح.. كانت كلّ عائلتها تخوض معها معركة البقاء بصمت.. لكن أبدا، أبدا لم يحسّ أحد بحدّة الآلام التي تجتاح جسدها الهشّ في آخر ملحمة لها مع الدنيا.. ظلّت أياما بلياليها الطوال تحت رحمة آلة صمّاء، آلة لا تفهم الأمل الذي ظلّ يضيء عتمة خيّمت على عيني أمّها الثّكلى بأحزانها.. ... وجاء يوم الوداع الأخير، حيث رفرف قلبها محتجّا، متألّما، مريدا الحياة.. محبّا للاستمرار.. مناضلا للبقاء.. لكنه في آخر محاولاته، صمت الى الأبد في جسد حسناء التي بقيت مشرقة كإشراقة يوم من أيّام الرّبيع.. * نجاح جبنوني (حفوز القيروان) -------------------------------------------------------- **ضياع الفكر في أزقة الخيال أبحث عن نفسي وسط هذا الضياع فلا أجدها، فأحتار أين هي من كل هذا؟ فأدرك أنها في بعد آخر من الضياع غير موجود في هذا العالم، ضياع غير الضياع في الأزقّة والشوارع، إنه ضياع الفكر وشروده. فأجد نفسي تنتقل من حرف الى آخر ومن سطر الى آخر ثم من صفحة الى أخرى بكل شره لطيِّها وهجرها علّها تكمل بسرعة تصفّح كتاب ذكرياتها وتنقلب الى جزء آخر وتفتح الكتاب بشغف، إنه كتاب مستقبلها، فتترنّح بين سطوره وتقبّل حروفه ولا تقبل طيّ صفحاته وتستمتع مخيّلتها بنسج كل صفحة جديدة فيه، وفي نهاية الكتاب تشعر بالاكتئاب والاحباط لأن مع غلقه يضمحلّ وجوده وتتلاشى ذكرياته وتعود لتتوه وتضيع وسط السراب، ولكن شكرا أيّها السّراب لأنك تغذي روحي ونفسي وخصوصا مخيّلتي. * سارّة بن سعيد (أريانة) ---------------------------------------------------------- **ألجمت قهرا لساني ... عندما أثور أنا تصمت حواء.. عندما تثور حواء أحتسي مدامع قلبي وأرتضي بالجفاء، وبين الثورة والصمت ألف حكاية وحكاية ترويها حواء وأرويها لحواء.. لكن كلانا استطاب الثرى مقعدا.. فأين هوانا وأين الدّجى.. ألجمت قهرا لساني.. فتكلّم صمتي.. خرست أنا.. فنطق «.. أبلقيس أنت.. أم نزار أنا»..! * نور الدين الثابت (ملّيتة جربة) -------------------------------------------------------- **المأساة أنا رجل موعود بالفراق مغمور بالأحزان هل كدت أجدهم حتى أودّعهم؟ هل كدت أحادثهم حتى أفارقهم؟ هل كدت أضحك معهم حتى أبكي خلفهم؟ * رضا بن سالم (نهج سهلول حمام سوسة) ------------------------------------------------------ **رغيف عشق لست أناقش غضب السماء..! بل أحبّك.. لكن أخاف الكلمات أخاف أن تحترق الوردة فوق جسدي الحزين سأسهر هذه الليلة وسأبكي وسأكتب قصائدي.. لأني أعرف أن شعري رغيف خبز.. يطعم العاشقين..! سأقول أحبّك..! أنا لا أبكي على حبّك.. بل أريد أن أعيش بين أحضانك حبري صار مثل الثلج يلفح صدري سيدتي، لا تهربي مني زيديني من رغيف حبّك..! ليتني أموت تحت سقف حبّك.. سأكتب عنك ولا يتعثر قلمي أنك حبّي وعشقي..! * معز العبيدي (سوسة) ---------------------------------------------------- **ردود سريعة * فاطمة عمارة (سلقطة) «قمر الليالي» تكشف عن نفس شعري ننتظر منك نصوصا أخرى. * بلقاسم (الطواجنية) «عراق» فيها ومضات شعرية ننتظر منك نصوصا أخرى ودمت صديقا ل»واحة الإبداع». * مروى منصور (كركر) «قطرات الدموع» فيها نفس شعري جميل.. دمت صديقة ل»واحة الإبداع». * أسماء بلّيلي (المحمدية) «خطى الألم» تكشف عن موهبة سردية حقيقية ننتظر نصوصك الجديدة.