ألغت برلين أمس 216 رحلة طيران من مطار «فرانكفورت» الدولي، فيما ارتفع عدد ضحايا تهاطل الثلوج على بريطانيا الى 22 شخصا في أقسى موجة برد تضرب أوروبا منذ ثلاثين عاما. وقال الناطق باسم مطار فرانكفورت جورغن هارير ان 216 رحلة تمّ الغاؤها كما تأخرت رحلات أخرى عن موعدها المقرر، مشيرا الى أن ركاب الرحلات الملغاة تمّت دعوتهم الى استقلال القطارات. وتراوحت سماكة الثلوج المتساقطة على شمال ألمانيا منذ صباح أمس بين 15 و17 سنتمترا، كما سجلت سرعة الرياح معدلات قصوى وصلت الى حد 70 كيلومترا في الساعة على شاطئ بحر البلطيق. بريطانيا وفي بريطانيا، أدت موجة البرد التي بلغت 21.6 درجة تحت الصفر الى مصرع 22 شخصا في حوادث مرتبطة بسوء الأحوال الجوية. وحذّرت السلطات المحلية من تداعيات الصقيع على كافة المستويات، لا سيما وأن البلاد تفتقر الى بنى تحتية قادرة على مجابهة الانخفاض القياسي الراهن لدرجات الحرا رة. وألغت شركتا «إيزي غيت» و«بريتش ايرونر» الجويتان كافة رحلاتهما فيما رجحت شركة «بوروستار» للرحلات بالقطار تقليص رحلاتها عبر نفق «المانش» بسبب البرد بعد حادث أدى الى توقف قطار يقل حوالي 260 راكبا داخل «المانش» لحوالي ساعتين. كما نبهت عدة شركات سكك الحديد البريطانية الى احتمال حدوث اضرابات في حركتها بدورها، شدّدت شبكة توزيع «الغاز» البريطانية حوالي 100 شركة على ضرورة البحث عن مصادر بديلة للطاقة. وفي إسبانيا، وضعت مدريد معظم المناطق في حالة تأهب تحسبا لهطول ثلوج جديدة وهبوب رياح شديدة مصحوبة بتدني درجات الحرارة. ونجمت عن موجة البرد الأخيرة اضطرابات في حركة السير وخصوصا على الحدود الفرنسية الاسبانية في خونكيرا شمال شرق البلاد.