القدس المحتلةبيروتواشنطن (وكالات) اتهم جنرال في الجيش الاسرائيلي سوريا وإيران بالوقوف وراء تسليح «حزب اللّه» اللبناني محذرا من أن استمرار هجمات «حزب اللّه» ضد أهداف اسرائيلية سيؤدي الي إقدام بلاده على تنفيذ عملية عسكرية «نوعية ومؤلمة» ضد سوريا. وكان الطيران الحربي الاسرائيلي شنّ سلسلة غارات في جنوب لبنان كما وقع تبادل لاطلاق النار بين مقاتلي حزب اللّه وجيش الاحتلال أمس الأول أدى الى مقتل جنديين اسرائيليين واستشهاد أحد عناصر المقاومة اللبنانية في اليوم التالي لاغتيال غالب عوالي أحد القيادات الأمنية في حزب اللّه. ضربة مؤلمة ووجه الجنرال بيني غانتز قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الاسرائيلي أصابع الاتهام لطهران ودمشق بشأن تسليح حزب اللّه، محذرا من أن استمرار هجمات حزب اللّه سيدفع اسرائيل الى القيام بعملية عسكرية «نوعية ومؤلمة» ضد سوريا. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن غانتز قوله ان «حزب اللّه يمثل برميلا من البارود سينفجر في وجه من يقف وراءه وتحديدا سوريا وإيران». وأضاف أن «الجيش الاسرائيلي على أهبة الاستعداد لمواجهة احتمال تردّي الأوضاع على الحدود الشمالية». وزعم العسكري الصهيوني أن «حزب اللّه ضالع في عدة عمليات تنفذ في قطاع غزة والضفة الغربية». وهدد غالتز بشنّ «عملية موجعة» ضد سوريا في حال استمرّ حزب اللّه في هجماته. ووصفت الاذاعة الاسرائيلية التحليق الاسرائيلي فوق بيروت مساء أمس الأول بأنه «رسالة». وكانت جبهة الجنوب وتحديدا المنطقة القريبة من الساحل الجنوبي اشتعلت في الأيام الأخيرة. وأفاد مصدر أمني لبناني أن أربع قذائف اسرائيلية سقطت صباح أمس في منطقة مزارع شبعا الحدودية. وقال المصدر «سقطت أربع قذائف من عيار 155 ملم غرب بلدة شبعا قرب الخط الأزرق دون وقوع ضحايا، ولم يسجل ردّ على إطلاق النار. وفي الوقت ذاته حلق الطيران الاسرائيلي على علو منخفض فوق منطقة شبعا. اتهامات واتهم حزب اللّه اسرائيل بالبدء بالمواجهات عندما قصفت دبابة اسرائيلية نقطة مراقبة في منطقة حدب عيتا وتوعد حزب اللّه بأن جناحه العسكري سيختار بنفسه الزمان والمكان المناسبين للردّ. وأبلغ الشيخ حسن عز الدين المسؤول الاعلامي في الحزب أن «العدو الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة عمّا حدث ويحدث في لبنان لأنه هو الذي نقل المعركة الى خارج نطاقها الطبيعي في مزارع شبعا». لكن مصادر رسمية لبنانية أبلغت صحيفة «النهار» اليومية اللبنانية أن «حزب اللّه» هو الذي تولى تصعيد الموقف في ما اعتبر ردا مباشرا على اغتيال غالب عوالي وأن رد الحزب هو «رسالة مضادة» على «خرق الخط الأزرق وتهديد أمن المقاومة في الداخل اللبناني وذلك عبر مواجهة تجاوزت الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وكانت واشنطن قد دعت كلا من اسرائيل ولبنان الى «ضبط النفس» لتجنب المزيد من التصعيد في الأزمة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر ان «من مصلحة جميع الأطراف (لبنان وسوريا واسرائيل) التزام الهدوء على الحدود اللبنانية الاسرائيلية مشيرا الى أن الولاياتالمتحدة اتصلت بممثلي القوات الدولية التي تديرها الأممالمتحدة في لبنان. وزعم باوشتر أنه لا يوجد دليل على تورط اسرائيل في اغتيال غالب عوالي الاثنين الماضي. لكن وزير الداخلية اللبناني إلياس المر أكد أن التحقيقات الأولية بينت وجود بصمات اسرائيلية واضحة في التخطيط وتنفيذ هذه العملية.