واشنطن «الشروق» محمد سعيد: تسعى العديد من شركات الطاقة والخدمات النفطية الأمريكية التي وصلت خلال الأشهر القليلة الماضية الى العراق للحصول على عقود جديدة بمليارات الدولارات في مجال الاستكشافات والتنقيب عن النفط وإصلاح وإعادة بناء آلاف الأميال من أنابيب النفط والمنصات العائمة في الخليج وربما بناء ميناء جديد لتصدير النفط، في وقت تعد الحكومة العراقية التي يهمين عليها تحالف شيعي كردي الى منافسة السعودية في احتلال صدارة الدول العربية المنتجة للنفط. ويذكر انه منذ الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003 فإن الولاياتالمتحدة تسيطر على كافة المشاريع الكبيرة الخاصة بإعادة إعمار العراق. وتتوقع صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن يتم منح العديد من تلك العقود في موعد أقصاه الشهر الجاري إما من خلال الحكومة العراقية او في إطار مراقبة من بغداد لأعمال شركات النفط الأجنبية التي وقعت عقودا خلال الأشهر الماضية لتطوير اكثر الحقول النفطية اهمية. لكن الصحيفة اكدت ان ثمة ريبة من قدرة العراق على مراقبة العقود التي قد تتجاوز قيمتها عشرة مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. ومبعث القلق هو الدور الرئيسي الذي يتوقع ان تلعبه شركات النفط الأمريكية التي كانت تلقت انتقادات من مدققي ومفتشي الحكومة الأمريكية لوضعهم أسعارا أكبر من الحقيقية للمواد والخدمات التي تبيعها للحكومة الأمريكية في العراق بمئات الملايين من الدولارات الى جانب أدائها غير المناسب وعدم إكمال العديد من المشاريع التي حصلت على عقودها في العراق.