كشف صحيفة «الحياة» العربية أن سالم الجلبي الذي يتولى رئاسة المحكمة التي بدأت أمس الأول محاكمة صدام له علاقات «متميزة» مع الصهاينة. وذكرت الصحيفة أن سالم الجلبي يشارك رجل أعمال اسرائيليا في شركة محاماة تولت عبر قنوات متعددة تسليم عقود لشركات أمريكية بالعراق وحسب الصحيفة ذاتها فإن سالم الجلبي، ابن أخت زعيم حزب «المؤتمر الوطني العراقي» أحمد الجلبي أسس مع الاسرائيلي مارك زيل أحد أعضاء حركة «غوش أمونيم» الاستيطانية المتطرفة شركة «العراق القانونية الدولية» في بغداد غداة سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من أفريل من العام الماضي. وأشارت الصحيفة الى أن مارك زيل كان بدوره شريكا لأحد «صقور» الادارة الأمريكية المعروفين ب»المحافظين الجدد» دوغلاس فيث، مساعد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في شركة محاماة أمريكية اسرائيلية تعمل في واشنطن وتل أبيب. وأوضحت «الحياة» أن تأسيس هذه الشركة التي تسمى «فانتز» جاء بعد قرار دوغلاس فيث ترك عمله الحكومي ليكون «عميلا أجنبيا» يمثل مصالح اسرائيلية وتركية في الولاياتالمتحدة. يشار الى أن دوغلاس فيث هو من كبار مؤيدي حزب «الليكود» الصهيوني وكان من بين أولئك الذين عملوا على اقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو بالتخلص من اتفاق أوسلو الذي وقعه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي عام 1993 كما أنه كان قد «وبخ» نتانياهو لدى توقيعه اتفاق «واي ريفر» وبعد افتتاح شركة «قانونية» مع سالم الجلبي سارع مارك زيل بتأسيس فرع الشركة غولدبراغ اندكو الاسرائيلية في الولاياتالمتحدة والتي تعمل لمساعدة شركات أمريكية في علاقاتها بالحكومة الأمريكية في ما يتعلق بمشاريع اعادة اعمار العراق وقد سلمت الشركة الاسرائيلية شركات أمريكية عقودا بمئات الملايين من الدولارات ويذكر أن هذه الشركة لا تزال تستخدم موقعا لشركة «فانتز» التابعة لدوغلاس فيث الذي واجه انتقادات شديدة بعد «تفجر» فضيحة تعذيب السجناء العراقيين في معتقل «أبو غريب» التي ثبت تورط صهاينة فيها، وفق مات أكدته تقارير متطابقة.