تدرك اليوم المجموعة الرابعة، الجولة الثانية من منافساتها وفي البرنامج مباراة ستجمع الكامرون بزمبيا وقد تكون نتيجتها حاسمة في وضع النقاط على الحروف ورسم ملامح المتأهل عن هذه المجموعة. المنتخب الكامروني يدخل اللقاء تحت شعار الفوز ولن يقدم أي تنازل تحت سقف النقاط الثلاث والا فإنه سيحزم حقائبه مبكرا لكن مثل هذا السيناريو يبدو أنه لن يكتب لأن الكبار لا يلدغون من نفس الجحر مرتين، فبعد الخسارة من الغابون ستحاول الأسود الجريحة أن تقدّم أفضل ما لديها حتى تسترجع مكانها الريادي ونعلم مدى خطورة الأسد الجريح وقد سبق للمنتخب الكامروني أن فعلها في كان غانا 2008 حيث انهزم في مصر في المباراة الأولى برباعية ثم وجدناه في النهائي وكل هذا يفرض على المدرب بول لوغوان إعادة النظر في حساباته التكتيكية وقد يلعب ورقة ستيفان إمبيا لاعب مرسيليا وجويل مايب لاعب شالكه الألماني. أمّا المنتخب الزمبي (منتخب الطلقات السريعة) فيبحث عن النسج على منوال المنتخب الغابوني والإطاحة بالكامرون معتمدين عنصر المفاجأة بعد ما قنع أبناء المدرب هيرفي رينارد بتعادل ضد منتخبنا الوطني في الجولة الأولى، لكن مباغتة الكامرون لن تكون سهلة في ظل اعتماد المنتخب الزمبي على أسلوب اللعب المباشر والطويل، مما يجعله غير قادر على الصمود أمام منتخب يفوقه من ناحية الفنيات لذلك ستكون مهمة مبولا وباندا صعبة في الدفاع ونفس الشيء بالنسبة للشقيقين كاتونغو في مهمة التنشيط الهجومي، أمّا اذا نجحت الطلقات السريعة في اختراق الكامرون فإنها ستكون قاتلة...