لم تمض سوى أيام قليلة على «كان» أنغولا حتى اندلعت أول شرارة لمواجهة اعلامية بين قناة حنبعل وقناة 7 حيث تحدث فريق حنبعل عن «مكيدة» منعت برنامج القناة الخاص بنهائيات كأس افريقيا للأمم من الحصول على اشارة البث المباشر من مقر المنتخب في لوبانغو ولم يتردد مراسل حنبعل على عين المكان في الحديث عن تدخل أطراف فاعلة لعرقلة مجهودات حنبعل وابطال اتفاقياتها مع بعض الشركات الأجنبية. مراسل حنبعل لم يقدم أي دليل مادي على ما ذكره وأبقى الباب مشرعا على تأويلات عديدة ومنها امكانية تدخل البرنامج المنافس لبرنامج حنبعل (سويعة كان) وقد سعينا يوم أمس الى التقاط بعض التوضيحات من مختلف الأطراف المعنية والبداية كانت بعنصر رئيسي في فريق الاعداد لبرنامج (ستاد 7) الذي يبث على قناة 7 حيث أكد ل «الشروق» ان الاتهامات (الموجهة بشكل غير مباشر) للبرنامج عارية تماما عن الصحة ولا تستحق الرد عليها ففريق ستاد 7 قام بالحجز على الأقمار الصناعية قبل انطلاق ال «كان» بشهر وتولى تجهيز المادة الاعلامية المناسبة وتحديد فريقه الصحفي واختيار محلليه واعداد الأستوديو المناسب للبث ولم يكن ثمة ما يوجب عرقلة الآخرين اضافة الى انه ليس لأسرة البرنامج وقت للاهتمام بمثل هذه المسائل. واذا كان موقف فريق (ستاد 7) واضحا حيث نفى اي مشاركة من قريب او بعيد في عرقلة الفريق المنافس فان طرفا مهما في برنامج حنبعل أوضح ل «الشروق» ان ما واجهه فريقه من صعوبات هو الذي فتح باب التأويلات فقد تم الاتفاق مع شركة «سبور فايف» ثم تراجعت هده الشركة متحججة بأمر صدر اليها يقضي بعدم التعامل مع حنبعل ثم تم الاتفاق مع شركات اخرى خاصة لكنها تراجعت بدورها في ما تم الاتفاق عليه من تسهيلات للقناة ... المصدر ذاته أكد ايضا وجود اتفاق شفاهي مع قناة (MBC) لتبادل الصور والمادة الاعلامية وقد تعرضت هذه القناة الى ضغوطات (والكلام لهذا المصدر) حتى تتفادى التعامل مع حنبعل .. واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على انه يحترم جدا ما يقوم به فريق (ستاد 7) من مجهودات فهناك عمل محترف فعلا وفقرات جميلة ومدروسة لكن هذا لا يمنع من ترك المنافسة تأخذ طريقها الصحيح. زملاء أولا وأخير بعيدا عما قاله هذا الطرف أو ذاك فاننا نرى من ناحيتنا أن المجال السمعي البصري مفتوح لكل الزملاء لكي يعملوا ويتنافسوا لمصلحة المشاهد التونسي والعربي ايضا وكان من المفروض التعالي على الخلافات والايحاءات والاتهامات فما يجمع الطرفين أكثر مما يفرق ونعني طبعا المهنة الاعلامية مع التأكيد ايضا على أن شركة ..«كاكتوس» قد وفرت للأمانة امكانات مادية هامة لبرنامجها الرياضي ونحن نملك بعض الأرقام والمعطيات في هذا لإطار والتي تؤكد ان العمل الاعلامي مسألة امكانات ايضا وتوفير للإطار التقني والمادي والبشري لتحقيق النجاح المنشود ولا شك في أن موازين القوى من هذه الناحية تلعب لصالح (ستاد 7) لكن حنبعل تجتهد من ناحيتها بما توفر والمطلوب حسب رأينا انهاء التراشق الاعلامي والتركيز على الكرة والمنتخب لأن ما تجاوز ذلك هو مجرد تفاصيل في هذا العرس الرياضي الافريقي.