[email protected] بغض الطرف عمّا تقوله كل الأطراف في هذا الظرف بالذات بعد ان سقط الجزء الأهم من ورقة التوت عن منتخبنا الوطني بما يفرض عليه على الأقل الخجل ممن أودعوه أمانة الدفاع عن الراية التونسية لكنه خذلهم بتعادلين ما كانا ليحصلا لو آمن «أبناؤنا» أنهم قادرون على الأفضل.. بغض الطرف عن ذلك فإن ما لم يفهمه المدرب ولاعبوه اننا لم نرسلهم لجلب كأس افريقيا مثلما هو الحال لمسؤولية مصر والكامرون والكوت ديفوار وحتى الجزائر ونيجيريا... فقط طلبنا منهم «وجها» ينسينا «العاهة» التي لحقت به بعد سقوطنا أمام الموزمبيق وتوديع المونديال قبل تسعين دقيقة من بلوغ الهدف.. وهذا المطلب يعفيهم من عدة ضغوط يعيشها غيرهم.. ويعفيهم من الظهور «على اعصابهم» قبل وبعد كل لقاء وكأنهم تحملوا مسؤولية لا تقدر عليها الجبال.. في وقت طلبنا منهم ان «يكوّروا» فقط.. لأننا أكثر الناس إيمانا بأننا أبعد خلق الله على كأس افريقيا.. وإننا من دون خلق الله لا نملك «دمادم» في الكرة ممن يملكون القدرة على تغيير نتائج المباريات وبالتالي فإننا نعلم ونؤمن ومقتنعون بحدود آمالنا على طريق افريقيا بالنظر الى حجم أرجلنا.. هذه الفرصة أهدرها ابناؤنا كما اهدروا غيرها ولا ندري حقّا لماذا يتهمون الجماهير بالتخلي عنهم.. ويتهمون الاعلام بأنه يضع العصي في عجلاتهم التي لا تدور أصلا.. على جناح الألم عندما أذن سيادة الرئيس بارسال طائرتين تحملان الجماهير التونسية الى أنغولا كان يبحث عن سند حقيقي لظهور اللاعبين عبر عناصر فاعلة من مختلف فئات الشعب وجهات البلاد.. لكن بعض الجمعيات تصرّفت عكس هذه الأهداف عندما اختارت عناصرها اعتمادا على المحاباة.. حتى ان أحد رؤساء جمعية في الرابطة الاولى بعث صهرين له الى أنغولا.. فيما اختار «الرئيس» الثاني (من فريق كبير) ارسال اربعة عناصر من هيئة الأحباء «تكريما» لهم على نشاطهم... فيما ظل غير هؤلاء يحلمون بالمساندة.. ولو من تونس..