تونس بيروت (الشروق): من مبعوثنا الخاص: النوري الصّل اختتم الملتقى العربي والدولي لدعم المقاومة الذي احتضنته بيروت منذ الجمعة الماضي أعماله بإعلان «نداء بيروت» الذي تضمّن مجموعة بنود تناولت في معظمها حق الشعوب في المقاومة وفي الدفاع عن النفس كما طالب الأنظمة العربية بالتخلّي عن التسوية مع العدو الصهيوني ورفد المقاومة بكل أسباب القوة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة... وشدّد البيان على ضرورة تبنّي نهج الصمود والمواجهة خيارا استراتيجيا للأمة في تصدّيها لقوى العدوان الصهيوني والنهوض بدورها في دعم المقاومة واستجابة الأنظمة العربية لمطالب شعوبها بإسقاط الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني وقطع جميع أشكال العلاقات معه... الملتقى الذي تمت تلاوته في منطقة مارون الراس بجنوب لبنان والمطلّة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عبر مكبرات الصوت دعا أيضا الى العمل على جميع المستويات من أجل ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة والامريكان والسعي الى ترتيب النتائج القانونية المتصلة بتقرير غولدستون وغيره من التقارير ذات الصلة... وتخلّل إعلان البيان الختامي للملتقى توجيه نداءات دعم الى الجولان المحتل والاسرى في سجون الاحتلال وأخرى الى مساندة الحريات الاعلامية إضافة الى الدعوة الى المصالحة الفلسطينية... الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» ألقى كلمة في حفل الاختتام أكد فيها أن المقاومة اليوم في لبنان والعراق وفلسطين أقوى مما مضى مشددا على أن كل تهديدات العدو ومناوراته وصخبه الاعلامي والسياسي لن تؤثر على المقاومة وعملياتها ولن تثني الأمة عن مواصلة معارك التحرير... الناشطة الهولندية غريتا إيدن برغ ألقت بدورها كلمة أيدت فيها المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في العودة الى دياره. السيد أحمد ولد داده من موريتانيا وجّه رسالة الى أهل القدس باسم المشاركين في الملتقى أكد فيها على دعم المقاومة وطالب الحكومات العربية والاسلامية والمنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتها في مواجهة ما تتعرض له القدس يوميا من عمليات هدم وتهجير وبناء مستعمرات وجدار واعتقالات... كما تلا ابراهيم شريف السيد من البحرين رسالة الى أهل غزّة باسم المشاركين طالب فيها الحكومة المصرية بفتح الحدود مع القطاع وفكّ الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر... من جانبه تلا السيد أحمد الكحلاوي رسالة موجهة الى العراق أكد فيها على درجات الاعتزاز بصمود المقاومة العراقية في مواجهة الاحتلال داعيا الشعب العراقي الى الوحدة الوطنية وإسقاط مخطط الفتنة والارهاب... وكان الملتقى قد بدأ أعماله في بيروت بكلمات لكل من الشيخ حسن نصر الله، الأمين العام ل «حزب الله» وزعيم المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والأمين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري شدّدوا فيها على حق المقاومة حتى تحرير الأراضي العربية المحتلة... هوامش من الملتقى إشادة ب «الشروق» شخصيات عربية عديدة حضرت الملتقى أشادت بجريدة «الشروق» وبدورها الاعلامي المقاوم وإسهامها الكبير في نصرة القضايا العربية.. وفي مقدمة هذه الشخصيات الرئيس اللبناني السابق إيميل لحود الذي خصّنا بحديث صحفي سينشر لاحقا وكذلك الدكتور حارث الضاري. مشعل يستشهد ب «الشابي»: زعيم المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» استشهد في مداخلته ببيت لشاعرنا العظيم أبو القاسم الشابي «لا عدل إلا ان تعادلت القوى واصطدم الارهاب بالارهاب».. وقال متسائلا: أعجب كيف ان «أبو القاسم» الشابي ذاك الفتى تفطّن الى هذا وهو في العشرين من عمره بينما لم تتفطّن أنظمة الأمة الى ذلك». حرمان «أبو محمد» من المنغّصات التي شهدتها أعمال الملتقى حرمان الدكتور خضير المرشدي (أبو محمد)، الناطق باسم الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية من إلقاء كلمته مما أثار غضبه واحتجاجه واضطرّ الى توزيع كلمته على المشاركين.. اعتقال.. من الأحداث التي شهدها الملتقى أيضا اعتقال عدي الزيدي، شقيق منتظر الزيدي لبضع ساعات بسبب احتجاجه على نائب الرئيس الايراني عندما كان يلقي كلمته التي أكدّ فيها على حق الشعوب في المقاومة... حيث قاطع عدي الزيدي المسؤول الإيراني قائلا له: «كيف تدعمون المقاومة وأنتم تحتلون مدينة الفكة العراقية؟».