في إطار أنشطته الثقافية وسلسلة الندوات السنوية نظم مؤخرا مجمع التربية والعلوم بتونس مُلتقى حول مرض إلتهاب الكبد الفيروسي... وقد تناولت محاور هذا اللقاء العلمي عددا من المسائل الهامة ذات الصلة منها طبيعة تطور الاصابة بهذا الصنف من الأمراض في تونس، فيما مثّلت اشكاليات التلقيح والتحسيس أبرز المواضيع الأخرى المثارة على هامش النقاش... في مداخلته الوجيزة التي اهتمت بواقع الاصابة بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي في تونس أوضح الدكتور «الحبيب بن خليفة» بأن أبرز محاولات تشخيص تطور الحالات تعود الى الفترة ما بين سنتي 1996 و1997 حيث تم في الاثناء اجراء اختبار لقرابة 8716 شخصا مشددا في ذات الاطار على أن مجمل النتائج قد ذهبت الى تقدير نسبة الاصابة ب 7.1٪ في صنف الفيروس لتتراجع مع هذا معدلات الاصابة عام 2009 وفقا لآخر الاحصائيات الى قرابة 5٪. وتوقف الدكتور الحبيب بن خليفة بالمناسبة عند بعض الفرضيات التي قد تفسر بعضا من حالات تطور الاصابة بالمرض لا سيما في صنفي B وC على اعتبار مؤشرات الجغرافيا والهجرة... إضافة الى العوامل الأخرى المباشرة والمتعارف عليها طبيا كنقل الدم... المساهمة في الانتقال السريع للعدوى... وختم في ذات المداخلة بطرح لأبرز التعقيدات المتعلقة بتطور مجموع المصابين في تونس... حيث يفترض حسب آخر الاحصائيات أن يصل عددهم 200 ألف مصاب في صنفي B وC أي بنسبة 30٪ عام 2010... تجارب وكان من بين الفقرات المبرمجة ضمن هذا الموعد العلمي مداخلتان لكل من الدكتورين: «Daniel Dhuneaux» والسيد «Jean François Desgranges» حيث استعرضا بعض الأرقام حول طبيعة الاصابة في أنحاء من القارات بهذا المرض وفي مقدّمتها: قارة آسيا بحوالي 287 مليون شخص في صنف B وقرابة 70 مليونا آخرين بفيروس C. وبخصوص معدلات الوفاة جراء المرض المذكور أوضح الدكتور Daniel Dhuneaux بأنه يوجد في العالم سنويا مجموع 500 ألف شخص يلقون حتفهم جراء الاصابة بصنف فيروس B و300 ألف آخرون يموتون كل عام في صنف فيروس C. تلقيح وفي رده على مجمل تساؤلات الحضور من أطباء وطلبة في اختصاص العلوم أكد الدكتور الحبيب بن خليفة بأن الدراسات والبحوث التي أجريت للتصدي لتطور المرض أكدت على اجبارية التلقيح منذ الولادة في ما يتعلق بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي وهو اجراء يشكّل احدى الحلول المثلى المتوخاة في تونس للتصدي للعدوى من المرض وتفاقم حالات الاصابة وشدد جل المتدخلين في النهاية على ضرورة اعتماد التحاليل والتحسيس كحلول للتقليص من مخاطر هذا المرض الخطير. إيمان عبد الستار فوسانة: المشاريع الفلاحية تحتاج المتابعة الشروق مكتب قفصة: شهدت جهة فوسانة احداث عدد هائل من المشاريع الفلاحية وذلك عائد لمائدتها المائية الغنية والقريبة من سطح الارض إذ يكفي حفر أمتار قليلة لتفجير الماء واستغلاله في عمليات السقي واستصلاح الاراضي واستثمارها سواء على مستوى الاشجار المثمرة او الخضروات او العلف كما تشهد مساحات مترامية منها زراعات بعلية تتمثل في بذر القمح والشعير لكون مياهها الباطنية بعيدة وتحتاج لتكاليف عالية. الى جانب مائدتها المائية الغنية فإن هناك مشاريع أخرى تمثلت في اقامة بحيرات جبلية عديدة منها على سبيل المثال بحيرة عمادة الحازّة وعمادة عين جنان وغيرها من البحيرات الأخرى المنتشرة في أرياف فوسانة وفي بقية معتمديات الولاية. هذه البحيرات التي استغلت جيدا في بداياتها واستطاعت ان تنتج محاصيل وافرة من الخضروات وغيرها اصابتها حالة من الخمول لأسباب متعددة منها سنوات الجفاف التي امتدّت أعواما متتالية الى جانب تلوّث مياهها وانتشار الحشرات والبعوض بصفة ملفتة وذلك ناتج عن عدم تعهّدها سواء من طرف الفلاحين او من طرف السلط المختصة. لذلك فإن السؤال الذي يطرح بإلحاح يتمثل في اعادة النظر الى هذه المشاريع التي كلّفت الدولة كثيرا ولم تستثمر على الوجه المطلوب وتستمر لسنوات قادمة في دفع الجانب الفلاحي في بلادنا وتطويره وذلك لا يحتاج الا لتكاتف الجهات المعنية في الجهة والمنتفعين من هذه الانجازات التي قدّمت الاضافة طيلة صلاحيتها في ريّ الأراضي ولعل الاغرب من ذلك ان هناك بحيرات قائمة لم تستغل الى يوم الناس هذا بطريقة منتجة. محمد حيزي بئر مشارقة: الى متى تغيب المرافق الاساسية؟ بئر مشارقة الشروق : حي «خنيقة مقرة» من عمادة سمنجة بمعتمدية بئر مشارقة ولاية زغوان تسكنه أكثر من 300 عائلة تتمتع بالانارة الكهربائية ومزوّدة بالماء الصالح للشرب باستثناء 14 عائلة من نفس هذا الحي تفتقر الى كل المرافق الضرورية للحياة، حيث تعاني أفراد هذه العائلات من عدّة مشاكل وصعوبات ويضطرون الى التزوّد بالماء من الجيران. والاضاءة بالشموع والمصابيح النفطية الشيء الذي أتعب وأرهق الأطفال المتمدرسين وأقلق الأولياء خاصة أن جيرانهم يتمتعون بهذه الضروريات رغم انه لا يفصلهم عن بعضهم سوى نهج واحد لا يتجاوز عرضه عشرة أمتار وهذا ما دفع بهذه العائلات الى تقديم جملة من الشكاوى الى السلط المعنية للمطالبة بتسوية وضعيتهم والتدخل السريع والعاجل، الا أنهم مازالوا ينتظرون الرد وإجابة مفرحة وتحقيق أحلامهم البسيطة كبقية متساكني هذا الحي. وتجدر الاشارة الى أن القاسم المشترك الوحيد لأهالي حي «خنيڤة مڤرة» هو عدم جاهزية الأنهج غير المعبّدة والمحفرة والتي يصعب فيها التنقل بأي وسيلة نقل حيث أنها باتت أودية من جرّاء سيول الأمطار وجريان المياه مع مرور الوقت، لذلك يرفع أهالي هذه المنطقة نداءهم لكافة المسؤولين من جميع مواقعهم بتسوية الوضعية وإدراج هذه النقائص ضمن المخططات التنموية في أقرب الاجال. سالم الشنوفي المنستير: برنامج تعليم الكبار يحقق نتائج باهرة في الجهة الشروق مكتب الساحل: في اطار الاحتفال باليوم العربي لمحو الأميّة الذي أشرف عليه مؤخرا السيد خليفة الجبنياني والي المنستير وبحضور ثلة من الاطارات الجهوية تم تقييم الثلاثي الاول من الخطة الجهوية لتعليم الكبار بالجهة بالنسبة الى موسم 2009 2010. وقد أبرز التقرير الذي تم تقديمه في الغرض ان البرنامج الذي انطلق في مفتتح الاسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي مكن من احداث 63 مركزا و187 فوجا لفائدة 3420 دارسا يشرف على تأطيرهم 89 مدرسا كلهم من حاملي الشهائد العليا. وقد أمكن خلال الثلاثي الاول من السنة الدراسية 2009 2010 استقطاب 2000 دارس جديد واستبقاء 1200 دارس لمواصلة حلقة التكميل واستيعاب 220 دارسا ينشطون بنوادي المتابعة في اطار التعليم الذاتي. وتنضاف هذه الأرقام الى جملة المكاسب التي تحققت بولاية المنستير إن كان على مستوى الخماسية الاولى أو الثانية لبرنامج تعليم الكبار تم في اطارها بلوغ الأهداف الكمية والنوعية المرسومة وطنيا وهي النزول بالنسبة الجهوية العامة للأمية من 18 فاصل 8 بالمائة سنة 1999 الى حوالي 11 في المائة في موفى سنة 2009. أما في صفوف الفئة النشيطة (15 59 سنة) فقد تحقق الهدف الكمي والنوعي المرسوم وهو انخفاض النسبة الى 7 في المائة والى أقل من 1 في المائة لدى فئة الشبان دون 30 سنة. وتتميز السنة الدراسية الحالية في برنامج تعليم الكبار بالتركيز على الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية حيث تم تنشيط 11 مركزا موزعة على 6 معتمديات ويرتادها قرابة 310 دارسين اضافة الى تكثيف المجهودات لمزيد العناية بالمرأة الريفية وتمتين الشراكة مع مختلف مكونات النسيج الجمعياتي لدعم العمل التطوعي. وقصد مزيد تحفيز الدارسين على الاقبال على البرنامج تم تنظيم 19 رحلة تثقيفية واستطلاعية منذ بداية الموسم شملت 551 دارسا ينتمون الى مختلف المراكز.