انكر احد كبار الباحثين في امراض الكبد وهو المصري الدكتور عمران البلشاوي وجود فيروس «سي» معتبرا إياه أكوذبة كبيرة صنعتها شركات الأدوية العالمية بل تحدى اي طبيب او باحث بأن يأتيه بصورة ميكروسكوبية لفيروس «سي» هذا فماهو موقف الطب التونسي وهل صحيح انه مجرد اكذوبة كبرى؟ تظل الفيروسات الكبدية حسب خبراء منظمة الصحة العالمية متربعة على قائمة احد اهم اسباب الوفاة في العالم. ولكن هذا لوحده لم يمنع في التشكيك في وجود فيروس «سي» يقول الدكتور عمران البشلاوي كبير الباحثين بالمعهد القومي للامراض المتوطّنة والكبد (بمصر) متحدثا عن اسباب اكتشاف فيروس «سي» «القصة ببساطة تعود الى عام 1995 عندما حاول خبراء الهندسة الوراثية معرفة اسباب تضخّم الكبد عندما يصاب المريض الذي يتعرض لنقل دم اثناء عملية جراحية او علاج امراض مزمنة كالأنيميا، وذلك عن طريق اية مواد فيروسية بكميات متناهية الصغر اطلقوا على هذه النفايات فيروس «سي» عملا بأن قبل اكتشاف هذه النفايات الفيروسية كانت الحالة المرضية التي تصيب المريض يطلق عليها التهاب كبدي لا «أ» ولا «ب» اي انها شبيهة بهما، وكانا من الانواع الحميدة التي لا تسبب اية مضاعفات. لكن عندما اكتشفت احدى الشركات العملاقة شوائب مكوّنة من حمض RNA «الحامض النووي» اعطته الشركة اسم الشهرة «سي» وتحوّل الى فيروس تجاري يجب عمل الدعاية له كأي وجه سينمائي جديد». ومثل هذا الاقرار لاقى رفضا من طرف العديد من الاطباء الذين اكدوا ان الفيروس «C» حقيقة علمية ثابتة ومستقرة فالدكتور عبد الرزاق يحيى يوضح ان التهاب الكبد الفيروسي ينتج عن جرثومة «سي» وهو من الاصابات المعدية وغالبا ما تنتقل العدوى عن طريق عملية الحقن او عبر الاتصال الجنسي. انه فيروس يحدث التهاب في الكبد وهو التهاب قد يتجاوز مدة 6 اشهر قد يؤدي الى تليث الكبد والتليث بدوره يخلق قصور وظيفي. الاخطر من ذلك ان له تأثيرات جسدية ونفسية اعمق قد يتسبب في الاصابة بسرطان الكبد ويتضاءل امله في الحياة. ويؤكد د.ع.ي انه توجد مراحل مختلفة من التحاليل المخبرية والتي منها «التيباج» والكشف بالصدى ثبت وجود مثل هذا الفيروس. العلاج وامام هذا تظهر بعض الانواع من الأدوية مثل «الأنترفيرون» والريبافيرين وهي كلها أدوية جديدة باهظة الثمن ومع ذلك فإن نجاعتها العلاجية لا تزال غير متأكدة». وفي ظل انعدام الضمانات فإن مرضى الكبد يُنصحون بعدم ملء المعدة بالطعام والابتعاد عن الاطعمة الدهنية وعن الكحوليات والتدخين.